الاردن... مراجعة لما بعد مأساة الكساسبة+فيديو

الأربعاء ٠٤ فبراير ٢٠١٥ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 04/02/2015 - يشكل الأردن موطناً ومصدراً للإرهاب والإرهابيين منذ بداية الأزمة في سوريا، حيث تشكل القواعد ومعسكرات التدريب للمسلحين في الشمال الأردني بؤرة إرهابية مدعومة من واشنطن والاتحاد الأوروبي وقطر والسعودية.

وهو ما انعكس مؤخراً على الداعمين لهذا الإرهاب عبر إعدام جماعة داعش لرهائن أجانب وأحداث باريس وغيرها من الدول الأوروبية ومقتل معاذ الكساسبة مؤخراً على يد الجماعة .

فلم يعد خافياً الدور الأردني في تدريب المسلحين وإرسالهم إلى سوريا عبر معسكرات مدعومة من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي.

معلومات نشرتها مجلة تشير ماغزين الأميركية أواخر العام المنصرم أشارت إلى أن القوات الخاصة الأميركية دربت نحو ألفي عنصر في إحدى المعسكرات داخل الأردن، ليتبين لاحقاً أن هؤلاء لهم خلفيات إرهابية، حيث تبين بعد عام من التدريب وتزويد المسلحين بالأسلحة المتطورة انتماءهم إلى جماعة داعش.

مصادر صحفية إسرائيلية وأميركية وأوروبية نشرت تفاصيل بهذا الخصوص، وهو ما توافق مع اتهامات دمشق المتكررة لعمان بدعم الإرهاب في المنطقة، حيث أشارت دمشق أكثر من مرة عبر المحافل الدولية إلى أن لديها معلومات تفيد بتدريب كل من السعودية وقطر للمسلحين في معسكرات سرية أردنية تديرها فرنسا وبريطانيا وأمريكا.

وأن عمان تفتح حدودها لهؤلاء المسلحين للدخول في الأراضي السورية الجنوبية حيث يقومون بعمليات إرهابية في درعا وصولاً إلى الريف الدمشقي. 

إضافة إلى تواجد الإرهابيين في المعسكرات الأردنية تشكل سياسة الأردن في المنطقة بيئة خصبة لإنتشار الفكر الإرهابي التكفيري وهو ما بدا من خلال تظاهرات مؤيدة لجماعة داعش خرجت في أكثر من منطقة في الأردن ومنها مدينة الكرك التي ينتمي لها الطيار الأردني الذي قتل من قبل داعش معاذ الكساسبة.

فيما كانت الأردن ولا زالت مأوى لمئات الإرهابيين المتهمين بضلوعهم بالإرهاب والمنتمين إلى تنظيم القاعدة في العراق كحارث الضاري ومثنى الضاري وصدام الكعود وآخرين ممن اعتبر احتلال جماعة داعش للموصل في حزيران الماضي ثورة عشائرية عراقية.

ومع السياسات الأردنية الداعمة للإرهاب ووقوعها مؤخراً فريسة له بإحراق طيارها حياً من قبل داعش، يطرح تساؤل عن إمكانية تغيير عمان لمواقفها وسياساتها حيال العنف والإرهاب الذي تتعرض له المنطقة وعلى رأسها سوريا والعراق؟

حيث باتت خطورة المرحلة تستدعي إعادة النظر في السياسات التي تتخذها السلطات الأردنية تجاه دعم الإرهاب بعد أن بات يتمتع ببنى تحتية وقواعد عسكرية تؤهله لتدمير المنطقة برمتها بما في ذلك الأردن.

45:00 - 05/02 - IMH