بالفيديو..ايران في الذكرى الـ36 لثورتها رقماً صعباً بالمنطقة

الأربعاء ١١ فبراير ٢٠١٥ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/2/11- احيا عشرات ملايين الايرانيين الذكرى الـ 36 لانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل "قدس سره"، حيث شهدت طهران وانحاء ايران مسيرات مليونية ضخمة طالبت بمواصلة الصمود في المفاوضات النووية في وجه الأميركيين.

36 عاماً وايران تحمل راية الثورة الاسلامية بمبادئها العالمية، تنشد حرية الشعوب ومواجهة اطماع دول تتبنى سياسيات استعمارية.. استقلالها خطها الاحمر، وحقوقها المشروعة سقفها الذي لا ترضى بتجاوزه.

وقال الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة امام الحشود في طهران: "لم نحصل على استقلالنا بسهولة كي نتنازل عنه بسهولة، وكما دافعنا عن بلادنا في ساحات الحرب، سندافع عنها على طاولة المفاوضات، والقول بان الحظر والضغوط هي ما تجعلنا نجلس الى طاولة هو كذب محض، مؤكداً ان ايران لا تخشى الحظر ولا الضغوط.

وبين الرئيس روحاني الى ان المفاوضات النووية لمصلحة العالم، محذراً من ان الكيان الاسرائيلي يسعى الى افشال المفاوضات.

وتحتفل ايران بانتصارها ثورتها هذا العام وقد اعترف العدو قبل الصديق بمحوريتها كمركز للقرار، لايمكن تجاهله لا في المنطقة ولا في العالم، ولا يمكن معالجة اي ازمة في المنطقة الا عبر الوقوف على وجهات نظرها، ولا امكانية لمكافحة الارهاب الا بالتعاون معها.. وهو واقع فرضته ايران عبر تعزيز الاستقرار الداخلي وتحكيم اواصر الوحدة الوطنية وتنمية المشاركة السياسية والاقتصادية لمختلف شرائح المجتمع.

كلمة السر في قوة ايران وثقتها بنفسها هو الغطاء الشعبي الذي تحظى به للدفع بسياساتها واستراتيجياتها ما يجعلها بعيدة عن منطق المساومات والصفقات والتردد.

وقال احد المشاركين في المسيرة بطهران لمراسلنا: انه "يشارك في المسيرات ليقول ان هذه الثورة تحظى بدعم شعبي وستبقى هذه الثورة تحقق الانتصارات مادام في عروقنا دم يجري".

فيما قال آخر: انه اتى الى هنا "لاقول للعالم ان ايران بلد السلام والاستقرار، وجميع الضغوط والحظر التي يمارسها اعداؤها عليها لن تجدي نفعاً".

وصرحت احدى المشاركات لمراسلنا: انها تشارك مع ابنتها التي تبلغ من العمر 10 أشهر فقط في هذه المسيرات، "لأقول انا اؤيد وادعم مبادئ قائد الثورة الاسلامية".

فطهران بهذا الدعم غير مستعدة للتراجع عن حقوقها بامتلاك برنامج نووي سلمي، ولا تستطيع ذلك، فالشعب هو صاحب القرار في هذا الموضوع، وهو صاحب القرار ايضاً في مواجهة الارهاب ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وهو صاحب القرار في مد يد الاخوة لشعوب المنطقة والشعوب الاسلامية.

وافاد مراسلنا حسين الموسوي، ان ايران نجحت بالحفاظ على مبادئ ثورتها خلال الـ36 عاماً من عمرها وتحولت الى رقم صعب في المعادلات الاقليمية والدولية، واهم من ذلك احتفظت بدعم وتأييد جماهيري منقطع النظير.


2/11- TOK