ايران الثورة بين المسيرات المليونية والانجازات التاريخية+فيديو

الأربعاء ١١ فبراير ٢٠١٥ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 11/02/2015 - بعد ستة وثلاثين عاما من انتصار الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني الراحل رضوان الله عليه ضد نظام الشاه بسبب استبداده وفساده وتبعيته للغرب، لم تزل المسيرات المليونية التي ينظمها الشعب الايراني في كل عام بمناسبة احياء ذكرى الثورة شاهدة على عنفوان مبادئ الثورة التي الهمت الشعوب في مقاومة الاستعمار ومشاريعه في داخل الوطن والاقليم.

وقد ردد عشرات الملايين في العاصمة طهران وانحاء ايران شعاراتِ الولاء لمبادئ الثورة تخللتها دعوات إلى الوحدة بين المسلمين والالتفات الى العدو المشترك.

كما طالب المشاركون بمواصلةِ التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية خلال المفاوضاتِ النووية الجارية بين ايران والدول الست.

وفي كلمة امام التجمع الجماهيري الكبير في ساحة الحرية بطهران، اكد الرئيسُ الايراني حسن روحاني ان بلاده دافعتْ وستدافعُ عن استقلالِها خلالَ المفاوضات، مشددا على ان ايران تسعى لاتفاق نووي يحفظ لها عزتها وتطور شعبها ويخدم السلام والاستقرار في العالم.

ودعا روحاني الغرب الى اقتناص فرصة المفاوضات مع ايران للتوصل إلى اتفاق نووي معها، مؤكدا ان رفع الحظر يصب في مصلحة الطرفين، كما لفت الى دور الاخيرة الضروري لمكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

هذا التأكيد جاء في سياق الحديث عما حققته ايران الثورة خلال العقود الماضية وعلى مختلف المستويات، والذي جعلها قوة ذات ثقل اقليمي ودولي.

من ابرز الانجازات، ما حققته ايران في مجالات الطاقة النووية والطب والفضاء والصناعات بمختلف انواعها كصناعة الصواريخ والمعدات الدفاعية والسيارات والطائرات وصولا الى تقنية النانو وكان اخر انجاز لايران هو اطلاق قمر "فجر" الصناعي على متن الصاروخ "سفير فجر" القادر على حمل الأقمار الصناعية ووضعها في ارتفاع مئتين الى اربعمئة وخمسين كيلومترا، ويعد فجر النسخة الرابعة للاقمار التي ارسلتها ايران الى الفضاء في السنوات الماضية.

والاهم ان هذه الانجازات تحققت بيد الخبرات والطاقات الايرانية ومن دون الاستعانة بالخارج، في خضم اجراءات الحظر الغربية المشددة وعلى وقع التهديدات والاغتيالات التي تعرّض لها علماؤها النوويون وغيرهم.

ويرى الكثير ان الاعتماد على الذات والاصرار على عدم العودة للتبعية للغرب يشكلان جزءا من المبادئ التي اسس لها الامام الراحل واستكمل مسيرتها قائد الثورة آية الله السيد علي خامنئي الذي دعا في مستهل الشهر الجاري مع بدء الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة لتسريع عجلة التقدم العلمي في ايران.

ومن هنا ترى الكثير من الاوساط السياسية الغربية ان المفاوضات مع ايران هي المسار الوحيد للتأقلم معها، مؤكدة ان سياسة الحظر والحرب الاقتصادية الجديدة التي تخاض عبر خفض أسعار النفط، وسائر الضغوط والتهديدات لا يمكنها تركيع إيران او اخضاعها للإرادة الأميركية والغربية، خاصة وانها (اي ايران) استطاعت رغم هذه الضغوط التصدي للسياسة الأحادية الاميركية في المنطقة ومواصلة دعمها للقضية الفلسطينية ومحور الممانعة ودعم الدول الاقليمية في مواجهة الارهاب والتطرف.

23:58 - 11/02 -IMH