بالصور؛ ما سر الحقيبة السوداء التي تتبع الرئيس الأميركي؟

بالصور؛ ما سر الحقيبة السوداء التي تتبع الرئيس الأميركي؟
الجمعة ١٣ فبراير ٢٠١٥ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

يتساءل الكثيرون حول سر الحقيبة الجلدية السوداء التي تتبع الرؤساء الأميركيين المتعاقبين كظلهم أينما ذهبوا، وهذه الحقيبة ما هي إلا مخزن للأسرار النووية التي تسمح للرئيس باتخاذ قرار بتوجيه ضربة نووية في أي مكان يتواجد فيه.

وافاد موقع "المرصد" اليوم الجمعة انه يطلق على الحقيبة السوداء تسمية "كرة القدم النووية"، وتحتوي على عناصر سرية تعطي الرئيس إمكانية التعامل مع أي تهديد محتمل للأمن القومي، عبر توجيه ضربة نووية خلال دقائق، حتى لو كان الرئيس بعيدا عن مراكز القيادة الثابتة ومن بينها غرفة عمليات البيت الأبيض.

 

كرة القدم النووية

 

وعلى الصعيد الرسمي، يشار إلى الحقيبة السوداء الغامضة بـ "حقيبة الطوارئ الرئاسية"، وعادة ما يحملها أحد كبار المساعدين العسكريين الخمسة للرئيس، وتكون بالمتناول بشكل دائم تحسبا لأي طارئ.

وقال المدير السابق للمكتب العسكري في البيت الأبيض بيل غولي، إن هذه الحقيبة لا تحتوي على الزر الأحمر لإطلاق الصواريخ النووية، بل تضم عناصر أربعة رئيسية للتعامل مع حالات الطوارئ.

 

كرة القدم النووية

 

وهذه العناصر هي 75 صفحة من الكتاب الأسود، تتضمن خيارات توجيه ضربة نووية انتقامية وهي مطبوعة بالحبر الأحمر والأسود، وكتاب آخر يضم قائمة بالمواقع السرية التي يمكن أن يلجأ إليها الرئيس في حالات الخطر، بالإضافة إلى مجلد مانيلا الذي يحتوي على 10 صفحات من إرشادات تشغيل نظام بث الطوارىء، وبطاقة الرقم القياسي مع رموز المصادقة.

وفي بعض الأحيان يبرز هوائي صغير من الحقيبة، يوحي بوجود معدات اتصال وأجهزة أكثر تعقيدا بداخلها، ويخضع الضباط المكلفون بحمل الحقيبة السوداء لتدريبات تؤهلم لمساعدة الرئيس على إدارة أي هجوم نووي خلال دقائق قليلة.

واشار وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت ماكنمار إن تسمية "كرة القدم النووية" جاءت من مفهوم «دروب كيك»، وهو الاسم الحركي الذي يطلق على خطة الحرب النووية السرية، ويحتاج الشروع في هذه الخطة ركل إحدى هذه الكرات وفق هذا المفهوم.

وتتبع الحقيبة الرئيس الأميركي اينما ذهب، سواء كان ذلك في الطائرة الرئاسية أو الطائرات المروحية أو السيارات التي يتنقل فيها أو حتى داخل المصاعد، وفي إحدى المرات شوهد مساعدو الرئيس الأسبق بيل كلنتون وهم يهرولون خلفه حول مجمع البيت الأبيض حاملين الحقيبة أثناء ممارسته للتمارين الرياضية.

جدير بالذكر، أن مفهوم "حقيبة الطوارئ" الرئاسية ظهر للمرة الأولى في عهد الرئيس جون كينيدي، إبان أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وذلك بعد أن رأى ضباط الأمن القومي أن من الضروري أن يتمتع الرئيس بإمكانية الوصول غير المحدود إلى خطة الحرب النووية.

 

كرة القدم النووية