بالفيديو، استقالات تهز هيئة التنسيق المعارضة، هل يفتح الباب لتشرذمها؟

الأحد ١٥ مارس ٢٠١٥ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2015/3/15- نفى أعضاء في المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق السورية المعارضة ما أُشيع حول لقاء باريس بين وفد الهيئة والائتلاف الوطني أنه تم باعداد قوى خارجية، منتقدين موجة الاستقالات الجماعية التي حدثت داخل الهيئة.

وقدم 40 عضواً من هيئة التنسيق المعارضة استقالاتهم اعتراضاً على ما اعتبروها انزلاقات سياسية تتعرض لها الهيئة بسبب رغبة محور داخل الهيئة بجرها الى مواضع لا تليق بخطها السياسي وفق بيانهم.

وكشف بيان الاستقالة عن وجود خلافات تنظيمية وسياسية داخل الهيئة واصرار جناح فيها على اقرار لقاء باريس الذي جمع مؤخراً وفدي هيئة التنسيق والائتلاف الوطني، وتجاهل الاراء المعترضة على ما اسموها انزلاقات سياسية ما قد يدفع  الهيئة لان تكون جزءاً من الاصطفافات الاقليمية التي تعمل ضد مصلحة سوريا.

انشقاقات بالجملة في هيئة التنسيق وخلافات تنظيمية والسبب "لقاء باريس"

واكد مرام داود احد المستقيلين- أمين سر مكتب الشباب سابقاً في تصريح لمراسلتنا: "انه حدث انحراف سياسي واختلاف في توجه هيئة التنسيق الذي هو النقاط العشرة في لقاء القاهرة، والمؤتمر الذي سيتم عقده في الـ 25 من الشهر القادم، حيث توجهت سراً للقاء باريس وصارت تشتغل على خط آخر من شأنه ضرب اوراق هيئة التنسيق ومبادئها وآلية عملها".

من جهتها، اكدت هيئة التنسيق ان لقاء باريس انما اتى ليعزز لقاء القاهرة من خلال وفد رسمي تم ارساله بمهمة محددة، مشيرة الى ان هذه الاستقالات لن تؤثر على مكانة الهيئة وقوتها كفصيل معارض بارز في سوريا.

وقال زياد وطفه عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة لمراسلتنا: كل ما يشاع بان الوفد في باريس لم يكن يمثل هيئة التنسيق ليس صحيحاً، وان اللقاء تم باعداد قوى خارجية لا صحة له.

فيما رأى محمد ايبش عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة، ان اي كتلة سياسية على شاكلة هيئة التنسيق الوطنية المؤلفة من 11 حزب سياسي وشخصيات وطنية ومؤسسات المجتمع المدني، لن تتأثر بمثل هذه الاستقالات.

الهيئة التي تشكلت محور المعارضة الداخلية السورية خلال الاعوام الاربع الماضية، قد تكون في طريقها لتضييع دورها اذا لم تتمكن من حسم خلافاتها والتفاهم على رؤية مشتركة بين تياراتها الداخلية، خاصة في ظل تسرب انباء من داخل اروقة الهيئة عن ان هذه الاستقالات لن تكون الاخيرة.

وافادت مراسلتنا دارين فضل، "سلسلة انشقاقات في هيئة التنسيق رأس الحربة في المعارضة السورية، يرى مراقبون ان الصورة التي ستكون عليها هذه المعارضة مستقبلاً تتكون من تكتلين، الاول منشقون عن هيئة التنسيق والائتلاف، والثاني من تبقى من الائتلاف مع من سيحاوره ممن تبقى من هيئة التنسيق".

يذكر أن نائب الأمين العام لهيئة التنسيق هيثم مناع كان استقال قبل اشهر. غير أنه نقل عن الأعضاء المستقيلين نفيهم أن تكون خطوتهم مرتبطة باستقالة مناع بالرغم من وجود اتصالات معه.
3/15- 10:30- TOK