السعودية تصعد العدوان ضد اليمن وايران تدعو لحل سياسي+فيديو

الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/04/2015 - فيما يستعد مجلس الامن الدولي لعقد جلسة تصويت على مشروع قرار تقدمت به دول مجلس التعاون يضع الملف اليمني تحت الفصل السابع لاضفاء شرعية على العدوان السعودي، شهدت المنطقة حراكا دبلوماسيا عالي المستوى للبحث عن مخرجات سياسية للازمة اليمنية بدلا من اللجوء إلى القوة العسكرية.

ابرز هذا الحراك تمثل في المباحثات التي اجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع القادة الايرانيين خلال زيارته الى طهران حيث اعرب البلدان عن اتفاقهما بشأن تفعيل الحل السياسي للازمة اليمنية والحيلولة بالتالي دون تصاعد الخلافات بين الدول الإسلامية على خلفية الأزمة.

وفي اطار الجهود الدبلوماسية ذاتها، قام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ايضا بزيارة كل من سلطنة عمان وباكستان.

وبحث مع مسؤولي البلدين مستجدات الوضع في المنطقة وعلى رأسها العدوان التي تشنها اطراف خارجية ضد اليمن.

ودعا ظريف الى وقف اطلاق النار فورا ووجوب التغلب على الصراع في اليمن من خلال الحوار وليس من خلال القوة العسكرية.

كما أكد ان على باكستان وايران العمل سويا لايجاد حل سياسي لازمة اليمن.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد استعان بالبرلمان الباكستاني للهروب من منح التزامات عسكرية للرياض فيما يخص مسار تعاملها مع الوضع في اليمن.

وابدت أغلبية في البرلمان الباكستاني معارضتها لمشاركة اسلام اباد في اي عمل عسكري ضد اليمن لتداعياته على مجمل الوضع في المنطقة وعلى العلاقات بين بلدانها، وذلك ردا على محاولة الرياض ضم اسلام اباد لتدخلها العسكري في اليمن وبعد ان طلبت من الاخيرة تزويدها بطائرات وسفن وجنود.

ويقوم المبعوث الخاص للرئيس الايراني مرتضى سرمدي بجولة عربية في اطار البحث عن حل سياسي للازمة في اليمن، حيث اكد في بيروت ان المخرج يكمن في حكومة وحدة وطنية.

من جهة اخرى اعتبر وزيرُ الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ العمليةَ العسكرية التي تقودُها السعودية ضد اليمن لا أساسَ قانونياً لها في الوقتِ الراهن على المستوى الدولي.

ودعا لافروف الى وقفِ أعمالِ العنف في اليمن والسعيِ الى حلٍ سلمي، مشدداً على تنفيذِ وقفٍ غيرِ مشروطٍ لإطلاقِ النار، وقالَ إنّ على جميعِ الأطراف الجلوسَ الى طاولةِ المفاوضات. وحولَ مشروعِ القرار الذي تقدمتْ به بلادُه الى مجلسِ الأمن الدولي، قال لافروف إنّ روسيا تنتظرُ دعماً من المجلس لدعوتِها لهدنةٍ إنسانية.

وقد تترجم موسكو موقفها ايضا في استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الاخر الهادف الى تمرير العدوان العسكري السعودي وشرعنته دوليا.

وعلى عكس هذا التيار الرافض للعدوان لمنع تداعياته السياسية والامنية، وكذلك الاقتصادية في حال وصول شظايا الحرب اليمنية إلى باب المندب والمنابع النفطية، دعمت الولاياتُ المتحدة تأييدها السياسي للعدوان السعودي على اليمن بقرار تكثيف امداداتها من الأسلحة الى السعودية وتقديم دعم استخباراتي لهذا البلد.

00:40 - 09/04 - IMH