الناطق باسم "أنصار الله" یؤکد ضرورة ایقاف العدوان السعودي على الیمن

الناطق باسم
الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

أکد الناطق باسم حرکة "أنصار الله" الیمنیة محمد عبد السلام، ضرورة إیقاف العدوان السعودي الغاشم على الیمن بشکل نهائي وتام وفك الحصار عن الشعب الیمني بشکل کامل.

وافاد موقع "سبا نت" ان عبد السلام قال في بیان توضیحي لموقف "أنصار الله" نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فیسبوك "توضیحا لموقفنا فیما یخص العدوان الشامل والغاشم الذي یشنه التحالف السعودي الصهیوأمریکي على شعبنا الیمني، فقد سبق وأکدنا أنه تعد سافر وانتهاك خطیر للسیادة الوطنیة وتدخل غیر مبرر في شئون بلدنا الداخلیة وطالبنا بإیقافه فورا".

وأضاف "واستمرارا لهذا الموقف فإننا نؤکد على ضرورة إیقاف العدوان بشکل نهائي وتام وفك الحصار عن الشعب الیمني بشکل کامل، وهو ما لم یحصل حتى الآن حیث الغارات الجویة مستمرة، والحصار مستمر".

وطالب عبد السلام باستئناف الحوار السیاسي برعایة الأمم المتحدة من حیث توقف وذلك بعد التوقف التام للعدوان الغاشم على الیمن وفك الحصار الشامل على الشعب... معتبراً مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تم التوافق علیها لا تزال تمثل مرجعیة توافقیة، وتطبیقها هدف من أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر".

وقال "إن اتفاق السلم والشراکة والذي تم التوافق علیه من قبل کل الأطراف السیاسیة وبرعایة مبعوث الأمین العام للأمم المتحدة إلى الیمن یمثل إتفاقا مهما فیما یخص معالجة الاختلالات والتجاوزات لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والذي تضمن معالجات مهمة في إطار السلم والشراکة وشکل الدولة وغیرها من القضایا ذات البعد الوطني".

واعتبر الناطق باسم "انصار لله"، جهود الأمم المتحدة في الیمن "إیجابیة، ومواقفها المعلنة ظلت الي جانب دعم الحوار الوطني ولقاءات التفاهم، ورفض الحرب العدوانیة على الیمن ولهذا نرحب بأي جهود من قبل الأمم المتحدة تقف الى جانب الحلول السلمیة".

وأعرب عن إیمان "انصار الله" بأن "الحوار والتفاهم یعد مبدأ أخلاقیا ودینیا ووطنیا، وهو منهج التزمنا به في مواجهة المشاکل والأزمات"، لافتا الى أن مشارکة أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني کانت إیجابیة ومثمرة وبناءة، کما وصف ذلك مبعوث الأمین العام للأمم المتحدة الى الیمن جمال بن عمر.

وقال "لقد ارتکب التحالف السعودي الاميرکي جرائم بشعة بحق الشعب الیمني سقط خلالها آلاف الشهداء والجرحي معظمهم من النساء والأطفال إضافة الي فرض حصار غاشم على شعب یمني أعزل من کافة المواد الغذائیة والمشتقات النفطیة والأدویة وغیرها من متطلبات الحیاة في انتهاك صارخ لکافة القوانین والأعراف الدولیة ولهذا فإننا نطالب بإدانته وتجریمه".

وتابع الناطق باسم "أنصار الله": نؤکد أنه لا حق لأي دولة أو جهة في العالم أن تنتهك سیادة الیمن، ولا أن تعلن الحرب علیه تحت أي مبرر ولا قبول لأي مسوغ ولا شرعیة لأي عدوان، وأي تحرك عسکري یستهدف الیمن ویفرض علیه حصارا، فهو عدوان غاشم وسافر وغیر مقبول إطلاقا، وسوف یواجه عملا بحق الدفاع عن النفس کما تؤکد ذلك الشریعة السماویة، ومواثیق الأمم المتحدة الضامنة لکل دولة حقها في الدفاع عن سیادتها، وکرامة شعبها، ووحدة أراضیها".

وأستطرد قائلاً " أما الادعاء بأن الشعب الیمني یمثل تهدیدا لأحد فهو ادعاء باطل، بل ما ثبت هو العکس تماما وهو أن تلك الدول التي تدعي تهدیدا یستهدفها هي التي تمثل تهدیدا وخطرا حقیقیا على الیمن وشعبه حیث شنت حربا شاملة علیه".

ولفت الى أن الدعم المالي والعسکري لتنظیم القاعدة من قبل مخابرات إقلیمیة على رأسها النظام السعودي تحت غطاء قبلي یؤکد أن النظام السعودي یجعل من هذا التنظیم المجرم سلاحا بیده لتغذیة الصراعات الطائفیة والمناطقیة وینفذ بشکل مباشر أطماع الهیمنة السعودیة على الیمن.. مؤکدا أن الصراع مع تنظیم القاعدة لا یحکمه حوار ولا اتفاقات ولا معاهدات وسیظل الشعب الیمني یواجه هذا الخطر لأنه یمثل تهدیدا للیمن ولأمنه واستقراره، وقد ثبت بالتجربة قدرة الجیش والأمن واللجان الشعبیة على مواجهة ذلك الخطر بکل کفاءة واقتدار.

وفیما یخص المشکلة الموجودة في بعض المحافظات الجنوبیة قال عبد السلام إنها "مشکلة مع عناصر تنظیم القاعدة ولیست مع أي طرف وطني مطلقا... لافتا الى أن السید عبد الملك الحوثي سبق ونادى الأخوة في الجنوب ان یرفضوا أن تکون ساحة الجنوب منطلقا لعناصر القاعدة وقتل الیمنیین وهم في مقدمة المستهدفین.

وحمل محمد عبدالسلام، عبدربه منصور هادي "مسؤولیة نقل الصراع الى الجنوب خاصة... موضحا أنه تحالف مع القاعدة بشکل مباشر وأفرج عن معتقلیهم من السجون وسلمهم المعسکرات والبنوك، ومنذ وصوله الى عدن شرع في اتخاذ خطوات تهدف الى عرقلة العملیة السیاسیة والحوار الجاري في موفنبیك".

وقال "قـَبـِل (هادي) أن یکون رأس حربة لمشاریع خارجیة مشبوهة لا ترید الخیر للیمن وتسعي لعرقلة الحوار الوطني وعلى راسها النظام السعودي فاتخذ من عدن ومناطق الجنوب منطلقا له لتنفیذ المشاریع المشبوهة التي أملیت علیه، وأفصح عنها في آخر خطاب له في مدینة عدن والذي یعد بمثابة إعلان الحرب بالوکالة".

وأضاف "وبالتالي لم یکن أمام الجیش والامن واللجان الشعبیة الا المضي في مواجهة خیار فَرَضَه هادي، وننوه الى أن قیادات في الحراك الجنوبي عبرت عن هذه المخاوف قبل حصولها وظهرت بعض التصریحات التي رحبت بهادي کمواطن مع رفضها نقل الصراع الي مدینة عدن".

وأشار الى أنه بعد الضربات الموجعة للعناصر التکفیریة التابعة لداعش والقاعدة في معاقلها الرئیسة في الشمال نقلت نشاطها الى الجنوب وانطلقت لتنفیذ عملیاتها الإجرامیة والوحشیة البشعة والتي کان آخرها جریمة جامعي بدر والحشوش وذبح العشرات من جنود قوات الأمن الخاصة في عدن ولحج.

وجدد التأکید على استعداد "أنصار الله"، للتنسیق مع الاخوة الجنوبیین لتسویة أوضاع وإدارة شئون المحافظات الجنوبیة بما یحقق الأمن والإستقرار وعدم ترك الساحة للقاعدة .

وأکد أنه لو لم یتحرك الجیش والامن واللجان الشعبیة المسنودة بموقف شعبي قوي لکان بلدنا ساحة لعناصر القاعدة وداعش ولحصل من الجرائم بحق الیمنیین ما یحصل في بلدان أخرى ولهذا فإن واجبنا الوطني والاخلاقي والدیني یفرض علینا مواجهة أي خطر یستهدف حیاة الیمنیین وأمنهم واستقرارهم.

وفیما یتعلق باللجان الثوریة، قال عبد السلام "إن وجودها مثّل مطلبا شعبیا لمکافحة فساد استشري في أغلب مفاصل الدولة"، مشیرا الى أن السید عبد الملك الحوثي قد أوضح في أحد خطاباته أن إصلاح الأجهزة الرقابیة وقبول الشراکة فیها وتعیین الأشخاص ذوي الکفاءة والخبرة یُغني عن عمل هذه اللجان بشکل تام.

وأضاف "کما أن دور اللجان الشعبیة جاء کضرورة أمنیة فرضها واقعُ هروب عناصر الإجرام من صنعاء ومحاولتهم تسلیمها للقاعدة، ولولا تحرك اللجان الشعبیة لکانت العاصمة صنعاء عرضة للنهب والسلب کما حصل في بعض المحافظات والمدن التي استولت علیها القاعدة".

وقدم عبد السلام، التحیة والإجلال للشعب الیمني العظیم الذي أذهل العالم بصموده وصبره وعزیمته وإبائه وقیمه وأخلاقه وهو یواجه ظلما فادحا وعدوانا سافرا من نظام لم یحترم أخوة الإسلام ولا حقوق الجوار، وقد افرز من نیران حقده على الشعب ما أوجد جراحات لا تنسى ومآسي لا تغتفر.