آلاف المتظاهرين في شوارع بالتيمور الاميركية يطالبون بالعدالة

آلاف المتظاهرين في شوارع بالتيمور الاميركية يطالبون بالعدالة
السبت ٠٢ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٥١ بتوقيت غرينتش

تجمع الاف المتظاهرين في مدينة بالتيمور الاميركية السبت للتنديد بممارسات الشرطة العنيفة والمطالبة بالعدالة لفريدي غراي، وذلك غداة توجيه الاتهام لستة عناصر من شرطة المدينة بتهمة التسبب بوفاة الشاب الاسود خلال توقيفه.

وهتف المتظاهرون لدى انطلاق المسيرة من المكان الذي اعتقل فيه الشاب الاسود البالغ الخامسة والعشرين من العمر "لا عدالة يعني لا سلام".

ومن المقرر ان ينضم هؤلاء المتظاهرون الى آخرين يتجمعون امام مقر بلدية بالتيمور.

ويتوقع منظمو هذه التظاهرة ان يصل عدد المشاركين فيها الى نحو عشرة الاف شخص في هذه المدينة الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة والتي يبلغ عدد سكانها 620 الف شخص.

وتشهد بالتيمور تظاهرات شبه يومية منذ وفاة الشاب في التاسع عشر من نيسان/ابريل بعد اعتقاله من قبل الشرطة.

وكتب على لافتات حملها المتظاهرون المتجمعون امام مقر رئاسة البلدية "السلام غائب عن نفوسنا".

وتجمع المتظاهرون في هذا المكان تلبية لدعوة من محامي السود وبينهم زعيمهم مالك شاباز العضو السابق في حركة الفهود السود المتشددة.

وشوهد مفتشون من منظمة العفو الدولية بقمصانهم الزرق وهم يؤكدون انهم يريدون السهر على حقوق الانسان.

اما الحرس الوطني الذي استدعي لدعم الشرطة بعد ان اندلعت اعمال شغب الاثنين فقد عمد الى تعبئة 3000 عنصر السبت "حفاظا على الهدوء" في بالتيمور.

وقالت الجنرال ليندا سينغ المكلفة قيادة هذه القوة من الحرس الوطني في تصريح لشبكة "ان بي سي" الاميركية "يجب ان يسمح لنا بالتعبير عن انفسنا ولكن علينا ان نفعل ذلك بشكل سلمي".

وكانت الشرطة اعتقلت مساء الجمعة عددا من المتظاهرين الذي خرقوا حظر التجول الليلي الذي فرض منذ الثلاثاء.

الا ان الهدوء عاد خلال النهار بعد الاعلان-المفاجأة للمدعية العامة مارلين موسبي عن ملاحقة ستة عناصر من الشرطة هم ثلاثة بيض وثلاثة سود بتهمة التسبب في وفاة فيردي غراي.

وافادت مصادر قضائية ان الشرطيين الستة الذين علقت عقود عملهم ورواتبهم منذ الحادثة-المأساة اعتقلوا قبل ان يطلق سراحهم مساء الجمعة مقابل كفالات تتراوح بين 250 و350 الف دولار.

وسيمثل الشرطيون امام قاض في 27 ايار/ مايو الجاري.

ورحبت عائلة الضحية بالملاحقات القضائية بتهمة القتل المرتبطة بمقتل ابنها، كما شهد حي بالتيمور ترحيبا بقرار الملاحقة القضائية.