"داعش" تقطع مياه الفرات عند سد الرمادي

الثلاثاء ٠٢ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

اكدت مصادر امنية واخرى محلية الثلاثاء قيام تنظيم "داعش" بقطع مياه نهر الفرات عند سد الرمادي، ما تسبب بانخفاض كبير في منسوب النهر، وقد يشكل مخاطر امنية وازمة انسانية جديدة في محافظة الانبار وغيرها.

ويقع السد الذي تتخلله فتحات واسعة وينظم السيطرة على منسوب المياه في الفرات، الى الشمال من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) التي باتت منذ 17 ايار/مايو الماضي، تحت سيطرة "داعش".

وقال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، حسب ما نقلت عنه "فرانس برس": “بعد اغلاق تنظيم داعش جميع فتحات السد اصبح منسوب المياه لا يصل الى مضخات المياه في الخالدية والحبانية” الى الشرق من الرمادي.

وحذر كرحوت من قيام “داعش بتنفيذ هجمات على مناطق الخالدية والحبانية من خلال تسلل عناصرهم اليها بعد انخفاض منسوب المياه هناك”.

وطالب القوات الامنية بـ “البدء بتنفيذ عملية عسكرية، لتحرير الرمادي بشكل عاجل وسريع لاستعادة السيطرة على السد او قصف احدى بواباته للسماح بتدفق المياه الى الخالدية والحبانية”.

واشار الى ان هذا الاجراء سيساعد في تجنب النزوح من تلك المناطق.

وتشهد المناطق الواقعة الى الشرق والجنوب من الرمادي انتشار قوات عراقية هدفها استعادة الرمادي من سيطرة ارهابيي داعش.

وقال الشيخ رافع الفهداوي، زعيم عشيرة البو فهد التي تقاتل ضد التنظيم الارهابي في الخالدية ان “انخفاض منسوب المياه في بلدتي الحبانية والخالدية، يترك اثرا على الصعيدين الانساني والعسكري”.

والحبانية والخالدية من البلدات القليلة التي لاتزال تحت سيطرة الدولة والعشائر التي تساندها في محافظة الانبار التي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على غالبية مناطقها.

وحذر الفهداوي من ان “انقطاع المياه عن مناطق الخالدية والحبانية سيؤدي الى ازمة انسانية كبيرة ليس في هذه المناطق فحسب وانما في المحافظات الجنوبية التي يعبرها نهر الفرات، مثل بابل والديوانية وكربلاء والنجف والسماوة” وجميعها في وسط وجنوب البلاد، على امتداد الفرات ثاني اكبر انهار العراق.

بدوره، رأى عون ذياب رئيس دائرة الموارد المائية سابقا، والخبير في شؤون المياه ان “هدف داعش ليس قطع المياه، انما خفض المنسوب، للاستفادة منه لاغراض العسكرية”.

واوضح “عندما ينخفض منسوب المياه، سيتمكنوا من التسلل من الرمادي الى الخالدية ثم العبور الى مناطق اخرى بشكل اسهل”.

واضاف “بدأت المياه تنخفض والنهر بدء يجف في عدة مناطق (…) وهناك خطورة على مشاريع مياه الشرب”.

يذكر ان الفرات يبنع من جبال طوروس التركية قبل توجهه الى سوريا وبعد ذلك العراق، ليصل إلى شط العرب بعد أن يلتقي بنهر دجلة، ويصب في شط العرب.