بالفيديو.. كيف انتصرت ثورة الامام الخميني بلا عنف؟

الأربعاء ٠٣ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015/6/3- عشية ذكرى رحيل الإمام الخميني "قدس سره" مؤسسِ الجمهورية الإسلامية الإيرانية انطلقت في العاصمة طهران أعمال المؤتمر الدولي التاسع تحت عنوان "عالم خال من العنف والتطرف" في فكرِ الإمام الخميني الراحل".

واجمع علماء ومفكرون وسياسيون عرب واجانب يشاركون في احياء المناسبة على أن الامة الاسلامية بأمس الحاجة اليوم الى افكار الامام الراحل لمعاجلة الازمات والمحن التي تعصف بالأمة.

كما يركز المؤتمر على مقترح قدمه الرئيس حسن روحاني للامم المتحدة بشأن "عالم خال من العنف" الذي تمت المصادقة عليه من الدول الاعضاء في المنظمة.

وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران آية الله علي اكبر هاشمي رفسنجاني في المؤتمر: لم يكن للعنف محلاً ابداً في فكر الامام الراحل، حيث كان من ابرز المعارضين للذين يمارسون العنف والتطرف بالمجتمع في الايام الاولى من الثورة الاسلامية.

السيد حسن خميني: الثورة الايرانية الوحيدة التي انتصرت بدون عنف واعتماداً على الشعب

من جانبه، قال حفيد الامام الخميني الراحل السيد حسن خميني: ان الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني الراحل في ايران تتميز عن سائر الثورات في العالم، وقد تكون الثورة الوحيدة التي انتصرت بدون عنف واعتماداً على الشعب، حيث شاركت فيها جميع شرائح المجتمع، مؤكداً ان الشعب الايراني تمكن من اسقاط الشاه بالرغم من وجود جيش قوي.

سيرة الامام الخميني ونهجه المعتدل في تعاملاته الاجتماعية ومواجهته مع التطورات السياسية العالمية، تؤكد على اهمية التعرف على التعاليم القرآنية واتباع السيرة النبوية للحصول على اجماع عالمي لمكافحة جذور التطرف والافكار التكفيرية، كما ان ايران هي نموذج واضح من هذه السياسة المتطورة بين البلدان الاسلامية التي قدمت نظرية امتزاج الدين والسياسة ونجحت بتنفيذها بصورة ممتازة دون استخدام العنف والتطرف.

وفي حديث لقناة العالم الاخبارية اكد مصطفى غلوم عباس مشارك في المؤتمر من دولة الكويت، ان العالم بدأ يفهم رسالة الامام الراحل عندما دعا الى السلم والصلح والامن في المنطقة ونبذ العنف والتطرف والتحجر.

وقال تعود علي سوويس استاذ اللغة العربية من اليونان لمراسلنا: ان دور العلماء اليوم هو بشكل هادي ومتزن كما علمنا الامام الخميني، وعلم تلاميذه وشعبه ان نحاور وان نحاور وان نحاور.

الظروف التي يعيشها العالم اليوم يبين حقيقة ان انتشار العنف والتطرف في العالم هو نتيجة تحيز بعض القادة السياسيين الذين يعولون على الجماعات المتطرفة ويستفيدون منها في ترويج اهدافهم السياسية.

وافاد مراسلنا علي كاشاني، ان مشروع ايران لمكافحة العنف والتطرف الذي تبنته الامم المتحدة بالاجماع يعكس ميل الشعب الايراني نحو ثقافة الاعتدال والسيادة القانونية في العالم.
22:30- 3- TOK