المشاركون في ذكرى رحيل الإمام الخميني يؤكدون التمسك بمبادئه

الخميس ٠٤ يونيو ٢٠١٥ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.06.04 ـ أحيت إيران الذكرى الـ26 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني قدس سره.. وجرت مراسم إحياء الذكرى في جميع المحافظات وفي ضريح الإمام الراحل جنوب العاصمة طهران بحضور المسؤولين الإيرانيين وحشود غفيرة بينها ألف شخصية من 45 بلداً.

فالإمام الخميني قدس سره هو الرجل الذي مازالت الجمهورية الإسلامية تسير على أصوله ومبادئه منذ 36 عاماً في ذكرى وفاته الـ26.. حيث زحفت مختلف حشود الشعب الإيراني من مختلف أرجاء البلاد لتجديد الميثاق معه.
وأشار قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي الذي انطلق في كلمته التي ألقاها بالمراسم ليبين الأصول التي اعتمدها الإمام الخميني قدس سره في الثقة بالله وعدم الاعتماد على قوى الاستكبار أشار إلى اعتقاد الإمام الراحل بدور الشعب في الحياة العامة.
ولفت آية الله السيد علي خامنئي إلى أن الإمام الخميني قدس سره "كان شديد الثقة بالشعب، وأوكل إليه الشؤون الإنمائية والأمنية والعسكرية بشكل كامل، ولم يؤخر الانتخابات حتى ليوم واحد رغم الظروف الصعبة والحرب لاعتقاده الراسخ بدور الشعب في الشأن العام."
وأكد آية الله خامنئي أن إيران ماضية في السير على الأصول التي تبناها الإمام الخميني قدس سره بدعم المظلوم ومواجهة الظالم.
وصرح آية الله خامنئي أن "الإمام الخميني كان مناصراً للمستضعفين في العالم بكل صراحة وبدون أية مجاملة وفي مواجهة المستكبرين في العالم.. وهو الذي أطلق على أميركا لقب الشيطان الأكبر."
هذا وأكد المشاركون في المراسم وبشكل خاص الفئة الشابة على تمسكهم بثوابت الثورة الإسلامية ومبادئها.
وفي حديث لمراسلنا قالت سيدة إيرانية مشاركة في المراسم "أتينا لنجدد العهد مع الإمام الخميني قدس سره الذي منحنا العزة والكرامة والاستقلال.. والإمام حاضر فينا معنوياً وعاطفيا."
فيما عزت امرأة أخرى سبب مشاركتها في المراسم بالقول "نحن نريد أن نوجه رسالة للأعداء بأننا مع قياداتنا وأننا سندافع عن حقوقنا ومنها برنامجنا النووي السلمي."
ولفت مواطن شاب إلى أن "الثورة الإسلامية مدينة في وجودها للإمام الخميني قدس سره.. ومادمنا أحياءً علينا الدفاع عن هذه الثورة التي ضحينا في سبيلها وقدمنا الشهداء."
وأشار حدث في الثانية عشرة من العمر قائلاً "أعرف أن الإمام الخميني(رض) لم يسكت أمام الظلم وقضى على نظام الشاه وعلى النفوذ الغربي في إيران وصمد في مواجهة الحرب والتحديات."
هذا ولم يكن الإمام الخميني قدس سره رجلاً صالحاً مرّ في التاريخ وحسب، وإنما قائداً استثنائياً رسم خطاً وأسسا لأصول ماتزال حية في الشعب الإيراني والكثير من الشعوب المستضعفة التواقة للحرية.
ستة وعشرون عاماً مرت على وفاة الإمام الخميني لم تزد الشعب الإيراني إلا تمسكاً وإيماناً بمبادئه وفكره الذي حقق لإيران الأمن والاستقرار والحرية ونقلها من دولة هامشية إلى دولة محورية في المنطقة والعالم.
06.04        FA