ظريف: المهم هو مضمون المفاوضات النووية وليس الوقت

ظريف: المهم هو مضمون المفاوضات النووية وليس الوقت
السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران تولي اهتمامها لمضمون المفاوضات النووية، ولا ترى نفسها مقيدة بفترة زمنية محددة، معتبرا ان لا ضرورة الان لاجراء لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري.

وفي مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة انباء "فارس" في موسكو حيث عقد مؤتمر "الامن والاستقرار في منطقة دول منظمة شنغهاي للتعاون"، صرح ظريف بانه لم يتم البحث لغاية الان بشان مسالة تمديد فترة المفاوضات النووية وقال، لقد قلنا على الدوام بان المضمون هو المهم بالنسبة ولا نقيد انفسنا بزمن محدد ولا هاجس لنا ازاء ذلك.

وفي هذه المقابلة تحدث وزير الخارجية الايراني بشان محادثاته مع نظيريه الروسي والصيني وكذلك بشان المطالب المبالغ بها التي طرحها الطرف الاخر في المفاوضات النووية بعد اعلان لوزان.

وحول الحادث الذي تعرض له وزير الخارجية الاميركي والذي ادى الى كسر في ساقه اثر سقوطه من دراجة هوائية، واحتمال عدم مشاركته في جولات المفاوضات القادمة قال ظريف، لا ضرورة لمشاركتي انا والسيد كيري في الوقت الحاضر اذ يواصل المساعدون العمل، ولو ادركنا ضرورة مثل هذه المشاركة سنفكر بطريقة ما لهذا الامر، علما بان التكنولوجيا بلغت اليوم حدا يمكن معه الوصول الى سبل لمعالجة ذلك.

وردا على سؤال حول احتمال تمديد فترة المفاوضات في حال عدم الانتهاء من صياغة النص والملاحق لبرنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي الشامل) وبقيت الخلافات كما كانت عليه حتى نهاية حزيران، قال، لم ندخل لغاية الان موضوع تمديد المفاوضات، ونعتقد بامكانية الوصول الى الاتفاق اذا لم يخرجوا مما جرى الاتفاق عليه بصورة عامة في لوزان والحلول التي تم التوصل اليها.

وتابع وزير الخارجية الايراني: لقد قررنا ان نكرس جهدنا ووقتنا لغاية نهاية حزيران الجاري وبطبيعة الحال تتخللها اوقات تعود فيها جميع الاطراف الى عواصمها للتشاور.

واضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني، مثلما قلنا دوما باننا سنصل الى الاتفاق فيما لو ادركت الاطراف الاخرى الاطار الذي تم الوصول اليه للاتفاق وما هي المزاعم التي تعتبر محض مطالب مبالغ بها.

واكد ظريف وقوف الشعب الايراني امام المطالب المبالغ بها وقال، انه على الطرف الاخر ان يعلم بان شعبنا وكما يريد الاتفاق فانه اثبت بانه غير مستعد للرضوخ، كما ان الفريق المفاوض الذي يعتبر ممثلا للشعب سيقف بوجه الطرف الاخر لو شعر بانه يريد بمطالبه المبالغ به انتهاك حقوق الشعب الايراني.

وقال وزير الخارجية الايراني، اننا لم نتناول موضوع تمديد المفاوضات لغاية الان، ونعتقد بامكانية الوصول الى الاتفاق اذا لم يخرجوا من القضايا التي جرى الاتفاق عليها في لوزان بصورة عامة والحلول التي تم التوصل اليها.

واضاف، ولكن ماذا سنفعل لو بقيت بعض التفاصيل غير متفق عليها حتى نهاية حزيران؟ حينها ينبغي على جميع الاطراف اتخاذ القرار؛ هل يستحق الامر مواصلة العمل ام لا؟.

واضاف ظريف، انه لو كانت لدى الطرف الاخر ملاحظة ما حول الزمن فهي قضية اخرى. بطبيعة الحال فقد اتفقنا للوصول الى نتيجة حتى نهاية حزيران ونبذل جهدنا الان لتحقيق ذلك ولكن ليست الفترة المحددة تاريخا مقدسا.

واكد ظريف ضرورة مشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي في المفاوضات النووية وقال، آمل بان يستعيد السيد صالحي عافيته الكاملة على وجه السرعة اذ اننا بحاجة اكيدة اليه لقيادة المفاوضات التقنية.

وقال وزير الخارجية الايراني، ان الاطر التي توصلنا اليها في لوزان كسبل للحل محددة تماما واعتقد ان محاولة العدول عن الاطر من قبل الطرف الغربي تعتبر محاولة عبثية لا طائل من ورائها وتؤدي الى اهدار الوقت فقط.

واشار الى اننا الان في مرحلة صياغة النص واضاف، من المحتمل حين الوصول الى مرحلة صياغة النص ان يحاولوا الوصول الى نقاط لم يتمكنوا من الوصول اليها في مرحلة المفاوضات، وهو امر ليس بالغريب.

واكد ظريف بالقول ان الاحتمال كبير بالوصول الى نتيجة لو اراد الطرف الاخر العمل على المتفق عليه ولكن لو اراد طرح مطالب مبالغ بها فانه لن يصل الى نتيجة.

وفيما يتعلق بالبروتوكول الملحق قال وزير الخارجية الايراني، لقد قيل في جنيف بان البروتوكول الملحق جزء من الاتفاق وان اطار تنفيذه محدد ولقد تم تنفيذه ايضا في فترة سابقة.

واعتبر ان توقيع البروتوكول الملحق ليس ضمن الخطوط الحمراء واضاف، ان ضم ايران الى البروتوكول بحاجة الى قرار من مجلس الشورى الاسلامي ومن المؤكد ان ايران لن تنضم رسميا اليه دون مثل هذا القرار.