بالفيديو، حرب عصابات ضد خلايا "داعش" في الفلوجة

الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

حدود محافظة الانبار (العالم) 2015/6/9- تواصل القوات العراقية المشتركة تقدمها في مناطق شرق الفلوجة من أربعة محاور بهدف تحرير مدينة الرمادي من مسلحي جماعة "داعش" الارهابية، ويأتي هذا بعد سلسلة الانتصارات التي حققتها القوات العراقية بتحرير منشأة المثنى وقضاء بيجي.

وتشهد مناطق شرق الفلوجة في شمال العاصمة العراقية بغداد تقدماً ملحوظاً للقوات العراقية من اربعة محاور رئيسية تنطلق من نقطة واحدة هي منشأة المثنى التي حررت مؤخراً بعد سيطرة قوات الجيش والحشد الشعبي على مناطق الثرثار بشكل كامل، والتي شلت حركة جماعة "داعش" الارهابية باتجاه جنوب قضاء بيجي وناحية الصينية.

وقال العميد عبد السلام اللامي قائد الفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية لمراسلنا: ان القوات المشتركة وصلت الى 7 الى 10 كيلومتراً من داخل الاراضي في الثرثار، مشيراً الى تواصل تلك القوات تقدمها لتحرير بقية الاراضي من "داعش" وعودة العوائل النازحة الى مناطق سكناهم بعد ان استخدمتها جماعة "داعش" الارهابية دروعاً بشرية لها لصد تقدم القطعات العسكرية.

القوات المشتركة تواصل تقدمها شرق الفلوجة انطلاقاً من منشأة المثنى

وبينما تتقدم القطعات العسكرية المشتركة صوب قضاء الفلوجة تعرقلها العواصف الترابية التي تمنع الرؤية لمسافة امتار وهو ما شكل تحد كبير تغلبت عليه القوات الامنية.

وصرح محمد الغبان وزير الداخلية العراقية لمراسلنا: ان العمليات تهدف الى تطهير مناطق قضاء الفلوجة من الخلايا النائمة، مشيراً الى ان طريقة قتال "داعش" ليست مسك خطوط التماس او فتح الطرق امام القطعات العسكرية، وانما هي حرب عصابات وحرب غير منظمة، بسبب انتشار تمركز مسلحي "داعش" في عدة مناطق، مؤكداً ان هدف هذه العمليات هو الهجوم من عدة محاور من اجل تطهير كل هذه المناطق من جماعة "داعش" الارهابية.

وفي خضم المعارك الجارية تحاول الجماعات المسلحة وبحسب قيادات عراقية،  جر المعارك الى داخل المدن لتكون اشبه بحرب شوارع لبراعتها في تفخيخ الازقة والمنازل.

وافاد مراسلنا انه بعد العمليات التمهيدية التي نفذتها قيادة العمليات المشتركة العراقية، ستنطلق عمليات اكبر باتجاه مدينة الرمادي وهو الهدف الرئيسي التي تبحث عنه القوات العراقية بارجاع الانبار والرمادي الى حضن الاراضي المحررة العراقية.

واكد قيادي في الحشد الشعبي أبو حيدر التميمي في حديث لمراسلنا، ان هذه المنطقة كان يعتبرها الدواعش هدف اساسي، لانها مطلة على عدة طرق وعدة محافظات.

تقدم فانتصار هي الخطوات الابرز التي تعيشها القوات العراقية في معارك محافظة الانبار التي يرتقب منها تطهير مناطق الرمادي لابعاد الخطر عن المناطق المقدسة في كربلاء والنجف وبغداد.
11:30- 6/9- TOK