مفاوضو ايران كانوا حذرين ومستعدين لاحتمال التجسس

مفاوضو ايران كانوا حذرين ومستعدين لاحتمال التجسس
الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

اكد عضو في الفریق النووي الایراني المفاوض، بغض النظر عن الاخبار الاخیرة المنشورة حول فیروس کمبیوتري فان المفاوضین الایرانیین کانوا حذرين ويأخذون دوماً بنظر الاعتبار احتمال التنصت والتجسس علی المفاوضات.

وکانت تقاریر إعلامیة غربیة تحدثت مؤخرا عن وجود شکوك بأن تل أبیب تجسست علی محادثات سویسرا النوویة من خلال فیروس إلکتروني متطور زرعته في أجهزة الحاسوب في الفنادق التي جرت فیها المفاوضات، وفقاً لما افادت به وكالة "ارنا".

وقال العضو الایراني المفاوض: ان هذا الموضوع لیس مفاجئاً بالنسبة لایران وقال: نحن طیلة المفاوضات کنا نحاول ان تکون تفاصیلها سریة، ویجب ان اقول اننا قد نجحنا في هذا المجال.

وکانت شرکة "کاسبرسکي" الروسیة لأمن الکمبیوتر قالت أمس الأربعاء: إن فیروس کمبیوتر استخدم لاختراق قاعات حیث جرت المحادثات الدولیة الخاصة بالبرنامج النووي الإیراني، مشیرة إلی أنها لاحظت التسلل إلی شبکة الانترنت عقب رصد الفیروس "دوکو 2" في نظمها مطلع ربیع هذا العام، لافتة إلی أن هذا الفیروس صمم للتجسس علی نظمها التکنولوجیة وأبحاثها وعملیاتها الداخلیة.

وأکد بیان الشركة، انه تم اکتشاف ضحایا آخرین للفیروس في دول غربیة وفي الشرق الأوسط وآسیا، مضیفة "الشيء اللافت للانتباه بدرجة أکبر هو أن بعض الإصابات الجدیدة بالفیروس عامي 2014 - 2015 مرتبطة بالأحداث والأماکن المتصلة بمفاوضات الدول الخمس زائد واحد مع إیران بشأن اتفاق نووي".

وکان رضا نجفي ممثل ایران في الوکالة الدولیة للطاقة الذریة قد قال في وقت سابق: ان المفاوضات النووية لها خصوم یبذلون قصاری جهدهم لاختراقها.

من جانبهما، تجري النمسا وسويسرا تحقيقات منفصلة حول شبهات بالتجسس على المفاوضات النووية الجارية بين ايران والسداسية الدولية، يعتقد أن الكيان الإسرائيلي يقف وراءها.

واشار المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية الى اجراء تحقيقات تتعلق بقصر كوبور الذي عقدت فيه جلسات تفاوضية في فيينا.

كما كشفت النيابة العامة السويسرية عن فتحها تحقيقاً جزائياً في ايار/ مايو الماضي ضد مجهول حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق جرت فيها المفاوضات، مشيرة الى ضبط عدد من اجهزة الحاسوب في اطار عمليات التفتيش.