مع مرور اكثر من شهر على انطلاق معركة جرود القلمون، فقدت جبهة "النصرة" أهم مواقعها العسكرية والتلال الاستراتيجية الحاكمة في تلك الجبال، حيث يواصل الجيش السوري والمقاومة التقدم في جرود الجراجير وقد سيطرا على تلة العروس بعد تلة شميس الحصان والبلوكسات بالإضافة الى معبر الشحادة الذي كان يعتبر احد اهم معابر المسلحين نحو عرسال اللبنانية.
وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري بتصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: إننا الآن نهاجم تلك التلة التي ترونها هناك وسنأخذها قريبا بإذن الله، وهناك في العمق توجد ايضا منطقة الحشيشيات وجرود الجراجير وجرود قارة التي أصبحت تحت سيطرتنا تقريبا.
خلف الهزائم وفرار المسلحين امام تقدم الجيش السوري والمقاومة في جرود القلمون، تلال وجرود ممتدة على مرمى البصر تخبرنا عن صعوبة واهمية المعارك التي دارات هنا، فالصورة توضح مدى اتساع وارتفاع هذه التلال التي تم السيطرة عليها، والتي ستترك اثرها على كل المعارك القادمة في ما تبقى من الجرود.
وقالت إحدى الصحافيات التي كانت تواكب عمليات الجيش والمقاومة في الجرود في تصريح خاص لقناة العالم: العملية في القلمون ستترك تداعيات كبيرة على مجمل الواقع الميداني في ريف دمشق سواء كان في حشر التنظيمات الارهابية في بؤر محدودة في الزبداني مع الضغط باتجاه الحدود الادارية مع حمص.
المعارك العسكرية في هذه الجبال والتي اتقن الجيش السوري والمقاومة الاسلامية ادراتها، اعتمدت على مواجهة "النصرة" و"داعش" وجها لوجه وكثافة نارية فاقت التصور، وعمليات قضم منظم ومدروس ساعد في اتمام السيطرة على كل تلك المساحات.
A.D-16-15:39