تحذير اممي من كارثة إنسانية وشيكة باليمن، فهل تصغي السعودية؟

تحذير اممي من كارثة إنسانية وشيكة باليمن، فهل تصغي السعودية؟
الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

وجهت الأمم المتحدة نداء دوليا عاجلا لمواجهة كارثة إنسانية وشيكة قد تحدث في اليمن، معلنة أنها تحتاج لـ1.6 مليار دولار لمواجهتها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركه خلال مؤتمر صحفي الجمعة: إنه حسب تقديره هناك أكثر من 21 مليونا أو 80% من السكان، بينهم 9.3 ملايين طفل يحتاجون الآن للمساعدة الإنسانية  والحماية.

من جانبه، وجه ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نداء لتقديم التمويل المعدل، مؤكدا للمانحين أن "كارثة وشيكة" تلوح في أفق اليمن في ظل معاناة الأسر بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين وتجنيد الأطفال وتضرر المدارس من العدوان والقتال الدائر.

13 مليون شخص في اليمن يعانون من نقص الغذاء

في هذا السياق أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن نحو 13 مليون شخص في اليمن لا يحصلون على الغذاء الكافي، محذرا من تداعيات استمرار تدهور الأمن الغذائي في هذا البلد.

ولفت حق إلى أن عدد الذين لا يحصلون على الغذاء الكافي ارتفع نحو 2،3 مليون عما كان عليه خلال شهر مارس/آذار الماضي، وأن 19 محافظة يمنية من أصل 22 دخلت مرحلة حالة الطوارئ.

وأكد أن اليمن يحتاج بشكل كبير إلى إعلان هدنة انسانية وتأمين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، واستئناف فوري للواردات التجارية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد صرح بأن "اليمن ينهار أمام أعيننا ولا ينبغي أن نقف بلا حراك، ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدته في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلى مسارها".

وأعلن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولدالشيخ أحمد اليوم انتهاء مفاوضات مؤتمر جنيف دون التوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحفي أشار ولدالشيخ إلى أن هناك أرضية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقال إن الباب مفتوح أمام اليمنيين للتشاور والحوار.

وكانت مصادر يمنية مقربة من مفاوضات جنيف، اوضحت ان وفد الرياض المدعوم سعودياً يطالب بهدنة مؤقتة في حين يطالب وفد المكونات السياسية اليمنية بوقف دائم لاطلاق النار.

لكن الرياض نسفت اقتراح الهدنة حيث رفعت سقف مطالبها واشترطت خروج اللجان الثورية والجيش اليمني من عدن وتعز بشكل كامل.