فيما اتهم بعض الدول بدعم "داعش" و"النصرة" وتمويل مشروع "ايران فوبيا"..

ظريف: تابعنا في المفاوضات أسلوب التفاهم المنطقي والمعقول

ظريف: تابعنا في المفاوضات أسلوب التفاهم المنطقي والمعقول
السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أسلوب إيران المتبع في المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1" بأسلوب التفاهم المنطقي والمعقول، لافتاً إلى الوصول إلى نقطة تتوفر فيها إمكانية تحقيق الحل رغم الضغط الكبير.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "دنياي إقتصاد /عالم الاقتصاد" الصادرة بطهران أكد ظريف بأن إجراءات الحظر المفروضة على الجمهورية الإسلامية في إيران لم تحقق أهدافها، وقال: لقد كررت هذا الموضوع عدة مرات في تصريحاتي وحتى أنني أعددت مقطعاً صغيراً على اليوتيوب عن ازدياد ما تملكه إيران من أجهزة الطرد المركزي من 200 إلى 20 ألفا خلال فترة الحظر وهو ما أقر به الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأضاف: لقد تابعنا في المفاوضات أسلوب "التفاهم" المنطقي والمعقول، ورغم أن الضغط كبير، إلا أننا وصلنا إلى نقطة تتوفر فيها إمكانية تحقيق الحل.
وأوضح بأن الجهد الأكبر الجاري في الوقت الحاضر يتعلق ببناء الثقة لكلا لطرفين؛ أي الثقة تجاه البرنامج النووي الإيراني والثقة تجاه إلغاء الحظر، وقال: إن معظم محادثاتنا تجري في مجال بناء الثقة تجاه إلغاء الحظر، كي يتمكن الناشطون الاقتصاديون من الدخول إلى الساحة بثقة ولقد تمكنا لله الحمد من اتخاذ خطوات إيجابية ومهمة في هذا المجال.

وبشأن ما يسمى بالأبعاد العسكرية المحتملة (PMD) للبرنامج النووي الإيراني، قال وزير الخارجية: لقد قلنا منذ البداية بأن هذه الاتهامات لا أساس لها وأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً، لكننا قلنا في الوقت ذاته أيضاً بأننا مستعدون للرد على الأسئلة في إطار المعايير الدولية والملاحظات الأمنية وحفظ الأسرار الوطنية، واعتقد أنه لو دخل الطرف الآخر إلى القضية بواقعية فإن العبور منها لن يكون صعبا.

وتابع قائلا: إننا نعتقد بأن لا وجود أساسا لـ(PMD) لأنه لم يكن للبرنامج النووي الإيراني أي أبعاد عسكرية أبداً، سواء كانت محتملة ام غير محتملة، لذا فإننا نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسنستمر في هذا التعاون لتبديد أي شكوك قد تكون ظهرت بسبب معلومات خاطئة أعطيت لهم.

وأكد ظريف بأن الاتفاق في متناول اليد بالتأكيد، شريطة أن يتعامل الطرف الآخر بواقعية وأن لا يطرح مطالب مبالغ بها، وأضاف قائلا: أن الطرف الآخر يطرح ومازال مطالب مبالغ بها، لكننا أثبتنا بأننا نصمد أمامه، وأن نفس الأطر التي حددناها منذ البداية مازالت هي نفسها حتى اليوم.

وأعرب وزير الخارجية عن ثقته بأن أي اتفاق يحصل لن تتمكن أي حكومة أميركية قادمة من نقضه، وفيما لو أرادت نقضه فلن يكون له أي تأثير.
واعتبر أنه من المحتمل أن تستمر المفاوضات بضعة أيام بعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق النووي النهائي، معرباً عن اعتقاده بأنه كان من الأفضل الاستمرار في المفاوضات في كل المراحل لحين الوصول إلى نتيجة من دون تحديد مهلة محددة تخلصاً من الضغط النفسي الذي يولده تحديد مثل هذه المهلة.

وأوضح بأنه من المحتمل أن يجري تبادل الحديث على هامش المفاوضات النووية مع الأميركيين عن أحداث المنطقة ومنها اليمن والسعودية ولكن ليست بصورة محادثات.
وأكد وزير الخارجية ضرورة العمل من أجل إزالة الصورة التي حاول بعض الدول رسمها عن إيران والإيحاء بأنها تشكل تهديداً للعالم، وصرح بأن: أهدافنا ومصالحنا تستوجب الوقوف أمام محاولات الإيحاء بأن إيران تشكل تهديداً للعالم.

وأشار إلى أن المتطرفين يشكلون اليوم تهديداً للعالم، وأضاف: لماذا نسمح بأن يوحي حماة المتطرفين بأننا نشكل تهديداً للعالم؟ ولو لم يكن الأمر كذلك لما استطاعوا على مدى أعوام وبسهولة من دعم المتطرفين في العراق وسوريا.

واشار إلى أن تلك الدول دعمت "داعش" وجبهة "النصرة" أعواماً تحت غطاء "إيران فوبيا" وقال: لا أحد يمكنه اليوم دعم "داعش" وجبهة "النصرة" بسهولة.

ولفت إلى أن الكيان الصهيوني وآخرين يرون إيران تهديداً لمصالحهم غير المشروعة لذا يعملون على الإيحاء بأنها تشكل تهديداً للعالم.. وأكد بان العالم أيقن اليوم بأن "داعش" هو الذي يشكل تهديداً وليس إيران، معتبراً هذا الأمر نجاحاً لإيران وأصدقائها وجبهة المقاومة.

وأكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بأن الدبلوماسية التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية في إيران مبنية على تحقيق المصالح بأقل الأثمان، معتبراً أن السياسة الخارجية يجب أن تكون في خدمة التنمية لا أن تكون عبئاً عليها.