الامم المتحدة تطلب ان تستأنف السفن التجارية تموين اليمن

الامم المتحدة تطلب ان تستأنف السفن التجارية تموين اليمن
الخميس ٢٥ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

طلبت الامم المتحدة الخميس استئناف السفن التجارية تموين اليمن تفاديا لوقوع مجاعة في البلاد.

وقال ستيفن اوبراين المسؤول عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة "من الحيوي ان تتمكن السفن التجارية من العودة" الى الموانىء اليمنية لان البلاد تعتمد بنسبة 90% على هذه الواردات.

واضاف "ان الواردات التجارية تراجعت اليوم الى 15% من المستوى الذي كانت عليه قبل الازمة وبالطبع هذا لا يكفي".

واوضح ان البلاد بالتالي قريبة من مجاعة "10 من المحافظات ال22 تواجه اوضاعا غذائية طارئة، اي قريبة جدا من المجاعة".

والنقص في الوقود اثر ايضا على العيادات الطبية التي اغلقت 160 منها على الاقل ابوابها. وقال اوبراين "ان النظام الصحي مهدد بالانهيار".

وتفرض السعودية "حصار بحري وجوي وبري" حقيقي على اليمن في اطار حملة اطلقها في نهاية اذار/ مارس تحالف عربي.

وقال اوبراين ان احدى الصعوبات هي وضع "آلية تفتيش مناسبة" للشحنات التي تنقلها السفن التجارية الراغبة في الرسو في اليمن. واضاف "يجب انشاء نظام (تفتيش) باشراف الامم المتحدة".

ووفقا للامم المتحدة اوقع العدوان بقيادة السعودية على اليمن 2800 شهيد بينهم 1400 مدني و13 الف جريح منذ اذار/ مارس. وبات 21 مليون يمني بحاجة الى مساعدات انسانية اي 80% من السكان.

ويقول اوبراين ان الارقام حول الخسائر البشرية "اقل بكثير من الواقع".

يضاف الى هذه الازمة تفشي حمى الضنك ومرض شلل الاطفال في البلاد. ووجهت  الامم المتحدة نداء لجمع مساعدات انسانية بقيمة 1,6 مليار دولار لكنها لم تجمع حتى الان سوى 10% من هذا المبلغ.

وفي اعلان نشر الخميس شددت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بالاجماع على "الضرورة الملحة بالسماح بادخال سلع تجارية الى البلاد لدواع انسانية بسبب اعتماد اليمن الكبير وشعبه على الاغذية والمحروقات المستوردة".

واعرب مجلس الامن عن "قلقه الكبير لتدهور الوضع الانساني في اليمن بما في ذلك خطر المجاعة" وشجع الجهات المانحة على اظهار سخاء اكبر.

وجدد المطالبة بهدنة انسانية وطلب من الفصائل اليمنية استئناف "دون شروط مسبقة وبحسن نية" مفاوضات السلام بعد فشل المباحثات الاخيرة في جنيف باشراف الامم المتحدة.