لاريجاني متفائل بنتائج المفاوضات النووية

لاريجاني متفائل بنتائج المفاوضات النووية
الأحد ٠٥ يوليو ٢٠١٥ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني آفاق المفاوضات النووية الجارية بين ايران و 5+1 بالايجابية، لافتا الى ان خطوات طيبة قد اتخذت لحل الخلافات بين الجانبين وان الطريق ايجابي.

واكد لاريجاني، في كلمة القاها لدى اجتماعه بسفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى طهران يوم الاحد، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت جهودها باستمرار لكي تحقق المفاوضات النووية نتائج ايجابية، وفقا لما اوردته وكالة "فارس" الايرانية.

وعدّ رئيس مجلس الشورى المفاوضات بالمعقدة نسبيا وانها تضم جوانب مختلفة، لافتا الى ان المساعي تبذل من اجل ان تفضي المفاوضات الى النجاح في النهاية، مؤكدا ضرورة ان يتحلى جميع المسؤولين والسلطات بالتعاطف والتكاتف مع بعضهم البعض لكي تسير المفاوضات الى الامام وتحقق نتائج مطلوبة.

ورفض لاريجاني بعض التصريحات التي تطلق في اميركا والقائمة على مزاعم وضع جميع الخيارات على الطاولة في مواجهة الشعب الايراني، ووصفها بانها تطلق لاغراض دعائية موجهة الى الداخل في هذا البلد.. واصف هذه التصريحات والمواقف بانها غير بناءة وان الاميركيين اصيبوا جراءها بخسائر باهضة والمنطقة كذلك، واعرب عن امله في ذات الوقت بان تحقق المفاوضات نتائج ايجابية للمنطقة وتمهد الارضية لايجاد حلول للخلافات القائمة حيث سيتم ضمان الامن المستديم في حال بلوغ نتائج.

وفي سياق آخر، وصف علي لاريجاني الاحداث الجارية في البلدان الاسلامية بالساخنة والمليئة بالتطورات، لافتا الى ان الكثير من الدول الاسلامية منهمكة في مكافحة الارهاب، وان الطاقات التي يجب ان توجهها الامة الاسلامية في القضية الفلسطينية ودعم الشعوب باتت تبذل في نزاعات داخلية.

واعتبر ان مجموعات ارهابية تقف خلف كواليس خطيرة بهدف تأجيج الصراعات بين البلدان الاسلامية ، لافتا الى ان دولا قوية ضالعة بصنع المجموعات الارهابية وهي تثير الازمات في سوريا والعراق واليمن وهو مايبعث على الاسف حيث تعاني الامة الاسلامية من هذه الظاهرة التي لاتدع بلدانها للاحتفاظ بطاقاتها من اجل مجابهة الكيان الصهيوني.

ورأى ان هناك ايادي خفية تعمل على تقسيم البلدان الاسلامية ولايستبعد تنفيذ الدول الكبرى مخططات ترمي لتحقيق هذا الهدف والذي تعود اسبابه الى الضعف الداخلي الذي تعاني منه البلدان الاسلامية حيث يستغله الاعداء لتخقيق مطامعهم.

واكد رئيس السلطة التشريعية ان التجارب التاريخية تثبت ان الخلافات التي تعاني منها الامة الاسلامية تصب في مصالح المستعمرين، مشددا على ضرورة حل الخلافات بين الشعوب الاسلامية، وقال: ان المنطقة شهدت خلال الاعوام الاخيرة تصعيدا في التوترات وتاجيج النزاعات بين المسلمين شيعة وسنة وكذلك بين فرق اهل السنة والذي يجب التركيز على معالجتها حيث ينبغي ملاحظة ان الامة الاسلامية بكل فرقها وطوائفها لديها نبي واحد وقبلة واحدة وكتاب واحد وليس هناك خلافات في هذا المجال منذ عهد صدر الاسلام ولحد الآن. 

واضاف لاريجاني، ان الامام الخميني (رض) اعتبر الوحدة بين اوساط الامة الاسلامية من بين اهداف الثورة الاسلامية وتوجهاتها منذ انتصار الثورة، مؤكدا ان الهدف الرئيسي الذي تؤكد عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية وتولي الاهمية له يتمثل بصنع الوحدة بين مختلف اوساط الامة الاسلامية، وان ايران كانت في الطليعة بهذا المجال على الدوام.

وفي بداية اللقاء اشار السفير الفلسطيني صلاح الزواوي في كلمة القاها بالنيابة عن سفراء الدول الاسلامية، الى مؤامرات الكيان الصهيوني ومخططاته المعادية للشعب الفلسطيني وقال: ان هذا الشعب بات مشتتا في مختلف مناطق العالم وماتزال نشاطات بناء المستوطنات جارية في الاراضي الفلسطينية.

ولفت الى الاساءات اليومية التي ينفذها الصهاينة حيال المسجد الاقصى وقال، ان اولى القبلتين وثالث الحرمين تتعرض لانتهاكات مستمرة يقوم بها الاعداء ولااحد في البلدان الاسلامية يرفع صوته احتجاجا على هذه الممارسات العدوانية.

واشار الى ان الصهاينة يسعون لهدم المسجد الاقصى المبارك وبناء هيكل سليمان على انقاضه مكانه واكد على ضرورة القيام بخطوات فورية لوقف هذا المشروع الخطير.

واشاد بمبادرة الامام الخميني (رض) في اطلاق يوم القدس العالمي بآخر جمعة من شهر رمضان المبارك والدعم الذي قدمه الشعب والحكومة في ايران للمقاومة الفلسطينية، وقال: ان الامام الخميني (رض) لاحظ بوضوح، بفضل تحليه بالايمان والبصيرة، المخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى المبارك لذلك اطلق هذه المبادرة.

وانتقد موقف اللامبالاة للبلدان العربية حيال الشعب الفلسطيني وقال، انه لو سكب كل مسلم سطل ماء على المحتلين لغرقوا ، مشددا على ضرورة الوحدة بين اوساط الامة الاسلامية لتحقيق هذا الهدف في مكافحة الصهاينة الاعداء.