المرجعية الدينية تنتقد التغاضي عن تدفق الارهابيين الى العراق+فيديو

السبت ١١ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) 11/07/2015 - تتجدد التحذيرات مع بقاء الحاضنة الاقليمية داعمة للجماعات الارهابية وعلى راسها داعش، فقد انتقدت المرجعية الدينية في العراق دول الجوار، لتقاعسها في منع تدفق الارهابيين الى هذا البلد.

ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي شدد على أن المعلومات الواردة من ميادين القتال تشير إلى استمرار تهاون وعدم جدية بعض الأطراف الإقليمية والدولية في منع تدفق عناصر جديدة لداعش لامداد وتعويض قتلى هذه الجماعة في المعارك التي سطرت فيها القوات المسلحة العراقية والمتطوعون انتصارات باهرة.

وبين ممثل المرجعية أن استمرار هذه الحالة سيفاقم من تهديد العصابات الارهابية على المنطقة باسرها، وعلى المناطق التي ينطلق منها الارهابيون، حيث أنه من الممكن ان يعودوا اليها لتشكيل خلايا إرهابية تستهدف امنها واستقرارها.

هذه المواقف جاءت بعد ايام على تحذيرات مماثلة اطلقتها الخارجية المصرية قائلة ان الدول التي تتخاذل عن مناهضة الإرهاب وتدعمه بطرق مختلفة ستدفع الثمن غاليًا.

واشار متحدث باسم الخارجية المصرية الى ما وصفه بالشبكة الاقليمية والدولية الداعمة والحاضنة للارهاب، مشددا على ضرورة تبني دول المنطقة إجراءات جماعية وفعالة لمواجهة هذا التحدي الغاشم، ومحاصرة مصادر تمويله ومقاطعة الدول التي تأوي الإرهابيين وإغلاق وسائل الإعلام التي تروج لهم.

من جهة اخرى كشف في السعودية مؤخرا عن وجود أكثر من ثلاثة ملايين تغريدة تروّج وتؤيّد داعش على تويتر، وأكثر من مليون وسبعمئة الف مقطع فيديو إرهابي، مع تأكيد مؤسسات سعودية ان تويتر كان اكثر مواقع التواصل الاجتماعي تأثيرا على السعوديين الذين انضموا لداعش.

وفي الكويت التي كانت هدفا لعملية ارهابية بالتزامن مع عمليات مماثلة في تونس وفرنسا، ذكرت صحف أنّ الإرهابيّين السعوديّين المتورّطين في تفجير مسجد الإمام الصادق عليه السلام، اعترفا بحصولهما على المواد المتفجّرة من أحد المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابيّ في البحرين.

كما افاد خبراء في الأمم المتحدة ان عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات ارهابية تكفيرية وخصوصا في ليبيا وسوريا والعراق بلغ أكثر من خمسة الاف وخمسمئة شاب، فيما تحدثت وزارة الدفاع التونسية عن احتمال التحاق ثلاثة عسكريين بينهم طيار بداعش ما اثار مخاوف من إمكانية اختراق التنظيم للمؤسسة العسكرية.

اما تركيا فقد اصبح دورها الداعم للجماعات الارهابية مكشوفا حتى بات يحرج الحليف الامريكي، ما دفع عددا من مسؤولي الولايات المتحدة ومن بينهم الجنرال المُكلف بتشكيل التحالف ضد داعش جون ألين الى شن هجوم عنيف على تركيا، على خلفية سماح أنقرة لداعش بالتواجد على المناطق الحدودية بحرية واضحة، إضافة إلى السهولة الكبيرة التي تجدها العناصر الراغبة في الانضمام للجماعة في المرور من الحدود التركية إلى السورية.

02:10 12/07 - IMH