ظريف: شعبنا صمد بوجه الضغوط،والمفاوضات كانت اختبار لاميركا

ظريف: شعبنا صمد بوجه الضغوط،والمفاوضات كانت اختبار لاميركا
الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة نيويوركر أن الشعب الإيراني صمد بوجه الضغوط وأن المفاوضات النووية كانت اختباراً لأميركا.

ورداً على سؤال حول التأثير المحتمل للمفاوضات على باقي قضايا المنطقة قال ظريف: إن قائد الثورة الاسلامية قال إذا ما أثبت الأميركان جديتهم وأعربوا عن رغبتهم في التخلي عن لغة الاملاء والتهديد وأبدوا استعدادهم للتوصل إلى اتفاق على أساس الاحترام المتبادل في الموضوع النووي فعندها فإننا سندرس باقي الخيارات وهذا اقتراح مهم جداً على الطاولة.
وعن كيفية إسهام الاتفاق النووي في تغيير إيران قال ظريف: إن الاتفاق النووي سيسهم في تعزيز التعاطي والتناغم فلايمكنك بث الثقة من خلال التهميش.. وإن من يسعون إلى تهميش الآخرين سيسهمون في تعزيزغياب الثقة وتكريس مفهوم العداء ومن هنا فإن هذا الأمر من وجهة نظري هو أفضل فائدة للاتفاق النووي.
وعن تصريحاته قبل 18 شهراً في أن الأولية اللاحقة لإيران عقد الاتفاق النووي هو تحسين العلاقات لاسيما مع دول الخليج الفارسي، قال ظريف: إن الخليج الفارسي كان دوماً أولوية لنا وليس بعد التوصل إلى اتفاق نووي وإن أول زيارة لي إلى خارج البلاد كانت جولة في المنطقة وأوضح أن إيران قادره على النجاح في ظل استقرار المنطقة ودول الجوار.. وأن أمن المنقطة تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا.
وحول آلية إنهاء الخلافات مع السعودية في الوقت الذي وصل السجال بين الجانبين إلى مستوى غير مسبوق، قال ظريف: نعم إنه يتعلق بالعراق وبالدعم المالي للقاعدة والدعم المالي لطالبان والدعم المالي لداعش والنصرة ويتعلق بخلق جميع ألوان التخريب بالمنطقة.. وبالنتيجة فإن القضية لاتتعلق باليمن فقط بل تتعلق بالدعم المالي للمنظمات الإرهابية التي اختطفت مواطنين إيرانيين ودبلوماسيين إيرانيين في بيروت وتمارس القتل في شرق إيران.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتصور أنه سيجلس مع نظيره السعودي على طاولة حوار واحدة والتباحث حول التعاون الثنائي والمصالح المشتركة في المنطقة قال ظريف: ولماذا لا؟ فليس هناك أية معضلة للجلوس على طاولة واحدة مع أية جهة في المنطقة شريطة أن لاتكون هذه الجهة مشغولة بارتكاب جرائم وحشية مع دول الجوار.
ورداً على سؤال حول إمكانية التعاون والتنسيق والحوار حول موارد الخلاف مع أميركا قال ظريف: هذه تجربة لنا لنرى هل أن أميركا مستعدة لمواجهة الحقائق والتخلي عن لغة الإملاءات والقوة أم لا.. أنا أقوم بتكرار هذه المسألة ولا أعرف لماذا لا أحد يسمع.. أميركا عضو مؤسس في الأمم المتحدة واعتقد أنه عندما كتبوا الفصل الثاني من الفقرة الرابعة من الميثاق الأممي فإنهم أشاروا إلى أن استخدام القوة يتعارض مع القوانين الدولية ولكننا اليوم نشاهد أن دولة يقال لها إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة فهذا يعني أنهم يحاولون التهديد باستخدام القوة ضد بلد مستقل وهذا قانون الغاب وليس قانون الأمم المتحدة.
وتابع ظريف بالقول: أنا أعتقد أن أميركا ستقوم بإجراءات جيدة لنفسها إذا ما تخلت عن هذه اللغة.. فاستخدام لغة القوة لم تجلب أية فائدة لأميركا بل أضر بدافعي الضرائب في الولايات المتحدة، ومن المهم جداً الوقوف على هذه الحقيقة وهي أن الشعب الإيراني يتميز بخصوصيتن إحداها الصمود بوجه الضغوط والثانية التعاطي بإيجابية مع من يتعاملها معه باحترام.