ظريف: الضغوط لم تحقق شيئا لاميركا

ظريف: الضغوط لم تحقق شيئا لاميركا
الجمعة ١٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان "اللجوء الى الضغوط لم يحقق شيئا لاميركا".

وشدد ظريف خلال مقابلة مع اسبوعية "نيويوركر" على ان الشعب الايراني اثبت خلال جميع هذه السنوات انه يقاوم الضغوط لكنه يتخذ موقفا ايجابيا امام الاحترام.

واعرب عن امله في ان يساعد تنفيذ الاتفاق على تبديد الهواجس التي اثارها البعض لاخفاء اسباب المشاكل الرئيسية في المنطقة، وقال "نحن ودول الجوار قادرون على حل المشاكل من خلال تعزيز التعاون المشترك."

واضاف ظريف الذي وصف الارهاب بالغدة التي تهدد الجميع في المنطقة: "نحن نشهد تمدد (داعش) ولابد ان نبذل جميع جهودنا للقضاء عليها. فبعض دول المنطقة تحاول من خلال ما تتخذه من اجراءات اغواء الشباب وضمهم الى الجماعات الارهابية".

وتابع: "ان الطائفية تعد اهم هاجس لدول المنطقة كما انها باتت تعتبر تحد دولي لما لها من تداعيات طائفية واسعة ولا شك ان التعاون الاقليمي ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل على كافة الاصعدة الثقافية والتعليمية، يعد السبيل الوحيد والامثل لمواجهة هذه التحديات".

وحول التغييرات التي قد تشهدها ايران بعد الاتفاق النووي، قال "ان الاتفاق من شانه ان يمهد للمزيد من التعاون فان العزلة غالبا ما تؤدي الى انعدام الثقة وهو ما يعزز مفهوم العداء في الاذهان ولذلك فانا اعتقد ان ذلك (تعزيز التعاون) هو اهم انجاز للاتفاق".

لكن ظريف اكد في الوقت نفسه "نحن لا نتوقع ان يطرا التغيير مرة واحدة لكننا نتوقع زيادة حجم التبادل التجاري فايران تعد ارضية جيدة للاستثمارات فمصادرها البشرية لا يمكن مقارنتها مع اي من الدول الاخري من حيث المهارة والخبرة والتعليم وكل ذلك يشكل فرصة جيدة لاستقطاب الاستثمارات".

واوضح ان هذه المقومات مهمة جدا لكنها ليست كافية فنحن بحاجة الى بعض التعديلات ولا شك ان رفع الحظر من شانه ان يحدث ذلك.

وقال ظريف حول تاثير الاتفاق النووي على العلاقات بين ايران ودول منطقة الخليج الفارسي ان اولوية هذه الدول لا تعود لبعد الاتفاق بل قبله، مؤكدا ان الازدهار والاستقرار في ايران لا يمكن ان يتحققا الا في منطقة تنعم بالازدهار والاستقرار.

تصنيف :