يشار الى ان "ويكيليكس" نشرت وثائق عن السفارة السعودية في بيروت تعود الى عام 2012، أظهرت في إحداها توسّل سمير جعجع حكّام الرياض مساعدات مالية مقابل الالتزام بما يطلب منه.
وفي البرقية التي أرسلها السفير علي عواض العسيري إلى وزارة خارجية بلاده في 17/3/2012، بينت استقباله المدعو إيلي أبو عاصي، موفداً من قبل رئيس "القوات اللبنانية"، وتحدث عن صعوبة الاوضاع المالية التي يعيشها حزبهم ووصلت الى حد باتوا عاجزين معه عن تأمين رواتب العاملين في الحزب، وتكاد تصل بهم الأمور الى العجز عن الوفاء بتكاليف حماية رئيس الحزب سمير جعجع. وأشار إلى أنه وصل بهم الامر الى حد أن جعجع جاهز للسفر الى المملكة لعرض وضعهم المالي المتدهور على القيادة. فهل تأتي هذه الزيارة في هذا الاطار؟، مع الاشارة الى ان جعجع اصطحب معه في زيارته الحالية إيلي أبو عاصي الرجل نفسه الذي ظهر في الوثائق أنه موفد جعجع إلى السفير السّعودي عارضاً له "ظروف القوات المالية المتدهورة".