شاهد.. الفرحة على وجه أم الأسير الفلسطيني علي الصرافيتي

الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2015.07.27 ـ بعد 15 عاماً قضاها في سجون الاحتلال الاسرائيلي أفرج عن الأسير علي الصرافيتي بعد أن أنهى كامل محكوميته.. وحضرت مراسلة العالم استقبال الأسير في منزله بقطاع غزة وعادت بالتقرير التالي.

فأي دمعة تشاهدونها في هذا التقرير هي من الفرح.. وأي ابتسامة ترونها هي من القلب.. لأن البيت استقبل أسيراً غاب عن أحضانه 15 عاماً خلف القضبان الإسرائيلية.
وبعد ساعات من الانتظار وصل موكب الأسير.. فتحول حي الشيخ رضوان إلى ساحة فرح كبيرة جمعت كل الأهل والأصدقاء والجيران ليكونوا في استقبال هذا الأسير الذي حرم والده ووالدته من زيارته لأكثر من تسع سنوات متواصلة.
وقال نضال الصرافيتي والد الأسير علي لمراسلتنا إنه ومنذ: تسع سنوات لم يكن بمقدورنا زيارته والاطمئنان عليه.. أنا كان عندي أربعة شهداء ومنعونا بعدهم من جميع الزيارات.. إن شاءالله تعم الفرحة جميع أسرانا في سجون الاحتلال ونتمنى الفرج الكبير لهم.. صحيح أننا فرحانين لكن الفرحة ليست مكتملة.
فيما أكد الأسير علي الصرافيتي أن "الأسرى سيبقون على نفس العهد والدرب.. نشد على أيدي إخواننا رجال المقاومة.. والمقاومة هي رأس الحربة لأي مناضل فلسطيني.. ولذلك ندعوا جميع جماهير شعبنا الفلسطيني للالتفاف حول المقاومة وليس حول التفاوض العبثي."
ولهذه العائلة تاريخ نضالي جعل أم الأسير علي الصرافيتي تفقد أبناءها الثلاثة شهداء ولم يبق لها سوى علي.. التي كانت تنتظر لحظة تحرره لكي يعيد الحياة إلى منزلها.
واستقبلت والدة الأسير علي الصرافيتي ابنها في احضانها وهي تقول: الحمد لك يا رب.. أطلب من الله الأسرى كلهم يطلعوا .. ينفكوا ويروحوا عند أمهاتهم زي ما راح إبني عندي.
وبمجرد أن لامس علي أحضان والديه أعاد النبض لقلبيهما.. فلا شيء يوازي فرحة الحرية والعودة لأحضان الأهل.. فرحة مازال 5000 أسير فلسطيني بانتظار أن يعيشوها مع أحبتهم.
07.27          FA