مواد غير تقليدية استخدمت في جريمة إحراق منزل الدوابشة

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

بلدة دوما جنوب نابلس (العالم) 2015.08.04 ـ أكد شهود عيان أن المادة المستخدمة في جريمة إحراق منزل عائلة الدوابشة من قبل المستوطنين الصهاينة في قرية دوما غير تقليدية.. كاميرا العالم زارت المنزل وفتحت ملف الحرق والمواد غير التقليدية التي أدت الى استشهاد الطفل الرضيع علي الدوابشة وإصابة أفراد عائلته بحالة حرجة.

وفي تقريره من منزل الدوابشة في بلدة دوما جنوب نابلس يقول مراسلنا فارس الصرفندي: لم آت إلى هنا لكي أرثي علياً لكنني أتيت لأبحث في أمر آخر.. فهل لنار حتى لو كانت إغريقية أن تصهر الحديد وأن تذيب الزجاج وتسقط الإسمنت من السقف.. أم أن هناك حكاية أخرى.. حكاية لايعلمها إلا من شاهد المنظر وتأكد أن الأمر لم يكن جريمة عادية.

فثلاث دقائق فقط كانت كافية لكي يتحول المنزل إلى ركام.. أما النيران التي اشتعلت فكانت من الغرابة بمكان أنها أذابت كل شيء وليس جسد الطفل علي دوابشة وأجساد عائلته.

ويقول يوسف دوابشة عم الشهيد الرضيع علي دوابشة من المكان بينما يشير إلى السقف: أنظروا إلى الحديد.. إنه مصهور.. وهذا دلالة على أن المادة أقوى من الحارقة.. لا تقدر أن تصفها.. طبعاً نحن لسنا خبراء ولانعرف نوع المادة، لكن هي مادة قوية جداً لأنها اخترقت أجسامهم.. أجسامهم اشتعلت فجاءة.

غادرت ألسنة النيران المنزل وحالت دون الذين حاولوا الوصول إليها.. والمواد المشتعلة التي ألقتها عصابة المستوطنين كان ينبعث منها لون أزرق ورائحة نفاذة.

ويضيف عم الشهيد: تفاجئنا أن المادة كانت بحيث عندما وصل الناس ما استطاعوا إطفاء النار بالماء.. فكلما كنا نسكب الماء تزداد النار.. فاضطر الناس أن يقطعوا الماء ويكفوا عن صبه، لأن النار كانت تشتعل بالماء أكثر وأكثر وتتحول إلى نار زرقاء.

بينما أوضح شاهد عيان باسم عبدالله بومحمد أن "المادة التي ألقوها على السكان في المنزل كانت مادة فضيعة جداً وقوية الاشتعال ودمرت المنزل بشكل كامل."

إحترق منزل الدوابشة.. وارتقى علي.. ويرقد والده ووالدته وشقيقه في المشافي يراوحون بين الحياة والموت.. وذهول يعم بلدة دوما من الحادثة التي تجاوزت حدود الجريمة الفردية إلى الجريمة المنظمة والمحمية برعاية رسمية.

وأوضح يوسف دوابشة في حديثه لمراسلنا أن الشباك قد كسر وألقيت عليهم فجاءة المادة الحارقة التي كانت أشبه بقنبلة حارقة تتضمن مادة شديدة الاشتعال تخترق الأجسام، حيث قال: إن سكان المنزل "طلعوا مولعين بالنار من الغرفة.. خلال ثانيتين أو ثلاث كانوا مشتعلين."

ويضيف عبدالله بومحمد أن داره بعيدة عن دار الدوابشة كيلومتر واحد وسمع صوت الانفجار من هناك، وجاء يهتدي إليهم بألسنة الدخان وأصوات السيارات والناس التي فزعت، واصفاً الجريمة بأنها "شيء غير طبيعي بالمرة!".

وبينما أدانت تل أبيب فعل مستوطنيها باللسان.. لكن يبقى السؤال أن: المواد التي نفذوا بها الجريمة يستحيل أن يملكها أفراد!
08.04  FA