تل أبيب: خطاب أوباما احتقر نتنياهو وعزله وتعامل معه كعدوٍ

تل أبيب: خطاب أوباما احتقر نتنياهو وعزله وتعامل معه كعدوٍ
الجمعة ٠٧ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال البروفيسور إيتان غلبواع، المختّص بالشؤون الأميركيّة، إنّ احتمالات إقناع الكونغرس الأميركيّ بالتصويت ضدّ الاتفاق النوويّ مع إيران تكاد تصل إلى الصفر، لافتًا إلى أنّ 70 بالمائة من اليهود يؤيّدون الحزب الديمقراطيّ بقيادة الرئيس باراك أوباما.

وحسب موقع  “رأي اليوم” حذّر البروفيسور غلبواع، في حديث خصّ به القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ من شرخٍ عميقٍ في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، سواءً أقرّ الكونغرس الاتفاق أوْ رفضه، كما قال إنّ النتائج السلبيّة بسبب حملة نتنياهو ضدّ الاتفاق النوويّ ستنعكس سلبًا على الأمن القوميّ الإسرائيليّ، علاوة على أنّها أدّت إلى خلافات حادّة بين يهود أميركا، الذين يتمزّقون بين دعمهم للرئيس وبين الحفاظ على أمن "إسرائيل".

رأى مُحلل الشؤون السياسيّة في صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة، باراك رافيد، رأى أنّ خطاب الرئيس الأميركيّ الأخير، والذي تطرّق فيه للاتفاق النوويّ مع إيران، مُحذّرًا "إسرائيل"، أنّه بمثابة منعطفٍ حقيقيّ في العلاقات الإستراتيجيّة بين واشنطن وتل ابيب.

وقال المُحلل في مقالٍ تحليليّ نشره بالصحيفة أنّ نحو 200 شخص اجتمعوا مساء أوّل من أمس الأربعاء في قاعة تحمل اسم الملك سلمان (ملك السعودية) في الجامعة الأميركيّة في واشنطن في انتظار خطاب الرئيس أوباما إلى الأمة بشأن الاتفاق النوويّ مع إيران.

وأردف قائلاً: لقد جاء خطاب أوباما مفصلاً ومنظّمًا وواضحًا، وخلال ساعة تقريبًا، أوضح رافيد، عرض نظريته المؤيدة للاتفاق وحاول تفنيد ودحض حجج المعارضين للاتفاق الواحدة تلو الأخرى. ولفت المُحلل إلى أنّ الرئيس الأميركيّ قد وجه كلامه إلى مجموعتين أساسيتين: أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، وجمهور الناخبين من الوسط واليسار الليبراليّ، على حدّ تعبيره.

وبرأيه، فإنّ أحد التكتيكات التي استخدمها أوباما هي التخويف، إذ حذّر من اللوبيات المؤيدة للحزب الجمهوريّ ومن المنظمات التي تنفق عشرات ملايين الدولارات على حملات ضد الاتفاق. وفي مراحل معينة ذكّر كلامه بالفيديو العائد إلى فترة الانتخابات في "إسرائيل"، والذي حذّر فيه نتنياهو من إقبال العرب إلى صناديق الاقتراع في حافلات تمولها جمعيات يسارية.

لكن على عكس نتنياهو، أضاف رافيد، الذي قامت مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة في بيروت بترجمة مقاله من الإنجليزيّة إلى العربيّة، أضاف إنّه ففي مبالغة أوباما وتضخيمه شيء ليس قليلاً من الحقيقة. وثمة شيطان آخر استحضره أوباما هو جورج بوش الابن الذي صورّه بأنّه هو الذي كان سببًا في نشوء المشكلة الإيرانية، عندما شن حربًا مضللة ضد العراق.