بالفيديو، استشهاد والد الرضيع الدوابشة يحول دوما الى ارض مشتعلة

السبت ٠٨ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

بلدة دوما (العالم) 2015/8/8- شيع آلاف الفلسطينيين في بلدة دوما التابعة لمدينة نابلس بالضفة الغربية جثمان الشهيد سعد الدوابشة والد الرضيع الشهيد علي الدوابشة الذي استشهد بعد حرق منزله على يد المستوطنين الإسرائيليين.

لحق سعد بعلي وظلت رهام واحمد يحاولان التعالي على حروقهما التي تغطي جسديهما.. سعد الدوابشة والد الرضيع الشهيد علي الدوابشة فارق الحياة متأثراً بجراحه في احد المشافي الاسرائيلية.. الانباء وصلت الى بلدة دوما فتحولت البلدة وما حولها الى ارض مشتعلة.

وقال بشار دوابشة من أقارب الشهيدين علي وسعد لمراسلنا: ان شعورنا لا يوصف بالنسبة الى باستشهاد سعد الذي أبى الا ان يلحق بإبنه الرضيع علي الذي تم حرقه الجمعة الماضية، داعياً الرب الى الانتقام من بني صهيون وكل من يعاونهم على مرتكبي هذه الجريمة.

وحط الالاف من الفلسطينيين ركابهم في بلدة دوما للمشاركة في تشييع الشهيد الثاني من عائلة الدوابشة، حيث طالب المشيعيون بصد اعتداءات المستوطنين بمقاومتهم ومقاومة الجيش الاسرائيلي الذي يوفر لهم الدعم الكامل لجرائمهم.

واكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حديث لمراسلنا، ان الواقع هذا يفرض علينا نحن.. رغم غياب العرب والمسلمين عن القضية الفلسطينية ان نبدع بالعطاء وان يكون هؤلاء الشهداء أداة قياس لصبرنا وقوتنا وعزمنا".

لم تحرك المؤسسة الرسمية الاسرائيلية لوقف مسلسل القتل

ومع انتقال الفرد الثاني من عائلة الدوابشة الى الرفيق الاعلى تدور الاسئلة حول علاقة القتلة بالمؤسسة الرسمية  الاسرائيلية التي ادانت الجريمة باللسان ولم تحرك ساكناً لوقف مسلسل القتل.

واعتبر أحمد الطيبي عضو القائمة العربية الموحدة في أراضي 48، "انها اكثر من مجرد حركة تدفيع الثمن، نحن نتحدث عصابة ارهابية منظمة يهودية"، واكد ان "الحكومة الاسرائيلية تعرف من هم افرادها وخلقت جواً مناسباً ومريحاً لنشاطها الارهابي"، مشيراً الى "انه على مدى السنوات الاخيرة أحرق 15 منزلاً فلسطينياً ولم يتم القبض أو معاقبة اي من هؤلاء الارهابيين".

وشيعت دوما سعداً وقبله علي وتدعو الله ان لا تشيع من تبقى من عائلة الدوابشة.

وافاد مراسلنا فارس الصرفندي، انه ما دام الشهداء يسقطون ومادام طفل يرتقي الى العلى فاعلم بان المعركة لم تنتهي بعد.
22:30- 8/8- TOK