الحراك السياسي ومبادرات الحل لازمات المنطقة+فيديو

السبت ٠٨ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/08/2015 - على المحورين الاقليمي والدولي تتواصل حركة الجهود الدبلوماسية لايجاد حلول لازمات المنطقة لا سيما في سوريا واليمن، على قاعدة توحيد الجهود في مواجهة الارهاب الذي بدأ يطال الجميع.

الحراك الذي بدأ من لقاءات وزير الخارجية الاميركية جون كيري مع نظرائه في مجلس التعاون اضافة الى لقائه نظيره الروسي والسعودي في العاصمة القطرية الدوحة. استمر من ايران التي شهدت عدة لقاءات حضرها وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وذلك لبلورة المبادرة التي اعلنتها طهران لحل الازمة في سوريا. لياتي ختام هذه الموجة من التحرك الدبلوماسي مع زيارة المعلم الى عمان والتي اعطت اشارات على اتخاذ خطوات عملية في اتجاه ايجاد حل سياسي للازمة.

بحث الملف السوري بجدية مستجدة، بداية من الدوحة الى طهران فمسقط تستكمل مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى روسيا لمواصلة المحادثات حول الملف. فيما لن يكون الجبير الزائر الوحيد في موسكو التي ستستضيف وفد من المعارضة السورية في الاطار نفسه.  

على الضفة اليمنية يبدو ان التحرك الفعلي قد بدأ من اجل انهاء العدوان وانهاء الصراع بدافع الخوف من تمدد الارهاب الى مضيق باب المندب.

الملف اليمني شهد مواقف سعودية تحمل في طياتها تحولا يراه المراقبون ذا دلالات جديدة حيث اعتبرت الرياض ان الحل في اليمن سياسي وان حركة انصار الله جزء من الحياة السياسية في البلاد.

وقال عادل الجبير: "ما زلنا نعتقد ان الحل الوحيد في اليمن هو حل سياسي بناء على مخرجات الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون وقرارات الامم المتحدة. كما نعتقد ان الحوثيين جزء من اليمن وان لديهم دور يلعبونه في مستقبل اليمن".

وفيما تترافق هذه المواقف مع زيارة وفد من حركة انصار الله الى عمان لبحث سبل الحل في البلاد، يعكس التحول السعودي اقتناعا لدى الرياض بعدم نجاح العدوان الذي بات يرى فيه حلفاؤها تهديدا بتحويل اليمن الى سوريا ثانية حيث يكون الارهاب هو المسيطر.

لكن رغم ان الحركة السياسية والدبلوماسية تبدو في اوجها حاليا الا ان نجاحها يبقى مرتبطا بقدرة الغرب وخاصة الولايات المتحدة على دفع الحليف السعودي للانضمام اليها وايقاف قطار الحرب الذي تقوده الرياض والذي بات يهدد حتى مصالح واشنطن في المنطقة.

01:00 - 09/08 - IMH