ما هي نكتة وزير خارجية البحرين لاغلاق صحيفة الوسط؟

ما هي نكتة وزير خارجية البحرين لاغلاق صحيفة الوسط؟
الأحد ٠٩ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

في أول تعليق من مسؤول بحريني على قرار إغلاق صحيفة الوسط، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن القرار جاء بسبب قيام صحيفة الوسط بنشر خبر عن تفجير مسجد لقوات الطوارئ بعسير في السعودية، لم تطلق فيه على الضحايا مسمى "شهداء" واكتفت بتسميتهم "قتلى"!.

وقال الوزيرعلى حسابه في تويتر: "حين نحارب أعداء الأمة، ويأتي من يعتبر شهداءنا "قتلى"، فلنا معه وقفة. احترموا انفسكم والتزموا بالمهنية والمصداقية ولا تكيلوا بمكيالين"، ورد على استفسار أحدهم إن كان هذا هو السبب فعلا في إغلاقها.. بالتأكيد.

نكتة الوزير

وافاد موقع "مرآة البحرين" ان الحجة المضحكة استقبلت بمزيد من السخرية، وبانتقادات لاذعة، اعتبرت أن السلطات عرّت نفسها تماما، وكشفت عن نوايها الواضحة في إسكات (الوسط) التي تعتبر الوسيلة الإعلامية المستقلة الوحيدة في البلاد، وقال الموقع: "حين لا يوجد عذر ولا تبرير، فأن تسكت أفضل من أن تهذي".

وقد تلقى وزير الخارجية سيلا من الردود، كان أهمها فيديو وثق فيه مغرد أن صحيفة الوطن، هي أيضا بثت خبر تفجير "عسير"، بذات الصيغة، بل كتبت "وفاة" ولم تكتب "استشهاد"، لكنّها عادت ومسحت التغريدات كما توقع. في حين وضع مغردون آخرون صورا للصحف الأخرى وهي تسمي ضحايا تفجيرات القديح والكويت بـ"القتلى"، وتتحفظ على إطلاق مسمى شهداء عليهم.

وزير الخارجية البحريني لم يستطع التعليق على هذه الردود وتجاهلها تماما. وفي حين اعتبر البعض ذلك موقفا شبه رسمي، تهربت وزارة الإعلام من تبنيه، رأى ناشطون أن الوزير انساق وراء فبركات، تجنت على الصحيفة، إذ إن الخبر الذي نشرته هو نص مادة خبرية صادرة عن وكالة الأنباء الفرنسية، لم يتم تعديلها.

مغردون لم يصدقوا أن تستخدم الحكومة هذه الحجة المضحكة. هذه حجة لا يمكن أن تفتح جدالا. "اذهب وابحث لك عن حجّة أخرى" تستطيع أن تصمد ولو قليلا!

كان "عذرا أقبح من فعل" كما يقال، ورط السلطات في دم الوسط، أكثر مما هي متورطة. لمن يمكن أن تسوق مثل هذا التبرير، للداخل، أم للخارج؟ هل يمكن لأحد أن يصدق أنه قادر على فعل ذلك؟ كم كانت فكرة مضحكة!.