ما قصة كتيبة "فتيات الشمس" لايزيديات يقاتلن "داعش"؟

ما قصة كتيبة
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "7 على 7"، البلجيكية، تقريرا حول كتيبة "فتيات الشمس"، التي تم تكوينها من النساء الايزديات في شمال العراق، للانتقام من مقاتلي جماعة "داعش" الذين مارسوا أشكال الترويع والاستعباد في مناطق الأكراد والأقليات المسيحية التي دخلوا إليها.

ووفقا لموقع "عربي21" نقلاً عن الصحيفة البلجيكية، إن هذه الكتيبة النسوية التي أطلق عليها اسم "فتيات الشمس"، تم تشكيلها بموافقة من رئيس منطقة كردستان العراق، مسعود برزاني، الذي منح ترخيصاَ خاصا لمؤسستها، المغنية الكردية شاتي شنجالي (30 سنة)، وهي تضم اليوم أكثر من 123 مقاتلة تتراوح أعمارهن بين 17 و30 سنة.
وقد اختارت المغنية شنجالي هذه التسمية لأن الايزيديين يعتقدون أن الشمس تحميهم من الخطر، وهي مقدسة لديهم. وتقول شنجالي متوعدة مقاتلي "داعش" بأنهم "لن يذهبوا أبدا إلى الجنة، سنقتلهم ولن يدخلوا الجنة".
ونقلت الصحيفة عن إحدى المجندات، جان فارس (17 سنة)، التي اضطرت إلى الهرب نحو جبال سنجار لتفادي الوقوع في قبضة مقاتلي داعش، قولها: "لقد شعر أبي بفرح كبير عندما أخبرته أنني سألتحق بهذه الكتيبة، كل العائلات قبلت بالتحاق بناتها بوحدة "فتيات الشمس"، للقتال إلى جانب قوات البشمركة".
ولاحظت الصحيفة أن مقاتلات "فتيات الشمس" يتميزن بشراسة كبيرة، ويقاتلن ببسالة ولديهن الرغبة في الانتقام، لأنهن يعلمن جيداً ما سيكون مصيرهن في حال وقوعهن في أيدي مقاتلي "داعش"، المعروفين بسوء معاملة الأسرى والرغبة في استعباد الايزيديات واستغلالهن جنسيا.
ونقلت الصحيفة عن مقاتلة أخرى، وهي هادية حسن، تساؤلها: "إن مقاتلي تنظيم الدولة يشنون الحرب ويمارسون القتل، ولكن لماذا يقترفون هذه الممارسات في حق النساء والأطفال، أليست لديهم أي ذرة من المشاعر الإنسانية؟"
وقالت الصحيفة إن هناك تعابير كثيرة تروج في أوساط كتيبة "فتيات الشمس"، تسخر من مقاتلي "داعش" مفادها أنهم يرتعدون من فكرة الموت على يد امرأة، ويعتقدون أن ذلك سيحرمهم "ثواب الجهاد" الذي يحلمون بالحصول عليه في الآخرة.