بالفيديو؛ الهدنة ضمن السياسة العسكرية في سوريا..كيف؟

الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 28-8-2015 من جديد ينخفض صوت الرصاص في الزبداني والفوعة وكفريا ليعلو مكانه صوت الهدنة في المناطق التي شهدت اعنف المعارك في جغرافيا الحرب على سوريا خلال الاشهر الاخيرة.

فبعد وصول الجيش السوري والمقاومة الى وسط مدينة الزبداني وحصار المسلحين فيها تم التوصل إلى إتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة بدأت منذ صباح الخميس.   
في كل من الزبداني في ريف دمشق وكفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب لدرس آخر النقاط العالقة في المفاوضات التي انطلقت بعد فشل الهدنة الاخيرة.

وقال المستشار في وزارة المصالحة الوطنية السورية احمد منير محمد في تصريح للعالم: من حيث هي تبريد (الهدنة)، ونحن مع اي تبريد في اي منطقة على الجغرافيا السورية، اهلنا بالفوعة، هم اهلنا بالزبداني، هم اهلنا بغوطة دمشق، نتمنى الهدنة تكون مثال وليس هدنة فقط، تكون حل لهذه الازمة والتوتر والقتل والتدمير، هذا الهدف الذي تسعى له الحكومة السورية ووزارة المصالحة الوطنية والفاعلين على الارض.

حراك جديد وبطابع انساني يسعى لإنجاح التسوية والمصالحة على خطّ الزبداني ــ كفريا والفوعة عبر باب جرحى المناطق الثلاث، فحصار المسلحين في بقعة جغرافية صغيرة في المدينة الحدودية مع لبنان أسهم في الاتفاق على هدنة جديدة، بندها الأول إخراج الجرحى، بعد ان وصل عدد جرحى المسلحين نحو 200 جريحاً حسب مصادر عسكرية.

وصرح عميد الاذاعة والاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الله منيني للعالم: الهدنة تاتي ضمن السياسة العسكرية المتبعة، من اجل الحفاظ على ارواح البشر وخاصة ان الجيش العربي السوري خلال معركته الطويلة ضد الارهاب كان دائما يضع في اولى معاييره القتالية هو الحفاظ على سلامة وامن المواطنين الذين اتخذوا في بعض المناطق كدروع آمنة واعتقد ان هذه الهدنة تاتي ضمن هذا السياق للحفاظ على المواطنين الامنين ومحاولة تخفيف نزيف الدم.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش السوري والمقاومة تحاصر المسلحين في وسط مدينة الزبداني ضمن مساحة كيلو ونصف كلم مربع.
FF-28-9:30