عملية مأرب اليمنية ودول العدوان والدرس المطلوب+فيديو

السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 05/09/ 2015 - صاروخ توشكا لحظة اطلاقه من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية على معسكر اللواء مئة وسبعة السعودي في محافظة مارب اليمنية. صاروخ ادى اطلاقه الى تكبد قوات العدوان خسائر تعتبر الاكبر حتى الان وشكل نقطة تحول في مسار تغيير المعادلات على الارض ضمن الخيارات الاستراتيجية.

السعودية اعترفت على لسان المتحدث باسم التحالف السعودي احمد العسيري بمقتل عشرة من جنودها في الهجوم. اعتراف اتى متاخرا ومن خلال قناة اعلامية عوضا عن بيان رسمي في محاولة للتخفيف من وقع ما حصل على الشارع السعودي

الاعتراف بمقتل عشرة جنود فقط ناقضه العسيري بنفسه بعد سؤاله عن سبب التاخر باعلان العدد بالقول ان عددا كبيرا من القتلى سقطوا بعد نقلهم الى المستشفيات للعلاج.

عدم القدرة على استيعاب حجم الخسائر ظهر جليا في انعكاسها على الامارات التي كان مشهد استقبال جثث خمسة واربعين جنديا اعترفت بهم، مشهدا غير مالوف هنا، لينعكس في صدمة الشارع وخروج دعوات لسحب الجنود الاماراتيين من اليمن فورا>

دعوات اطلقها موقع الامارات واحد وسبعون في اطار انتقاده لتكتم السلطات عن العدد الحقيقي للقتلى، اضافة الى الصمت المطبق لمؤسسات الدولة وشيوخها ومسؤوليها الذين اتهمهم الموقع بارسال الشباب الاماراتي الى ما اسماها مقتلة اليمن. ليدعوا باسم الاماراتيين الى سحبهم من هناك قبل ان يتحول اليمن الى فييتنام الامارات.

البحرين هي الاخرى كانت شريكة في الخسائر بهجوم معسكر صافر، باعترافها بمقتل خمسة من جنودها فقط، فيما اكدت مصادر عسكرية يمنية ان حجم الخسائر يفوق ذلك بكثير، مضيفة ان صاروخا اخر اطلق على موقع لقوات العدوان في مارب تم التكتم عن حجم الخسائر فيه.

ووسط هذه التحولات الكبيرة في الميدان اليمني وجدت السعودية نفسها امام ضرورة اخلاء معسكر اللواء مئة وسبعة بالكامل بعد تدميره كليا وعدم صلاحيته للقيام بالمهام التي انشئ لاجلها، خطوة تشكل نسخة عما ستجد الرياض نفسها مضطرة للقيام به مع توالي الكشف عن الخيارات الاستراتيجية للشعب اليمني.

00:50 - 06/09 - IMH