ايران محور حركة اقتصادية دولية ووفود تتدفق على طهران+فيديو

الإثنين ٠٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 08/09/2015 - ما زالت الوفود الدولية تتقاطر الى طهران سعيا لإحياء العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا البلد بعد توصله الى حصيلة نهائية للمفاوضات النووية التي اجراها مع الدول الست الكبرى.

وفي اول زيارة لدولة عضوة في الاتحاد الاوربي منذ عام الفين واربعة، وصل الرئيس النمساوي هاينز فيشر الى طهران على راس وفد يضم عددا كبيرا من الوزراء والمسؤولين الاقتصاديين، وذلك لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين.

وبالتزامن مع هذه الزيارة، استقبلت طهران وزير خارجية تشيكيا لوبومير زاوراليك، الذي اكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف اهمية التعاون مع ايران لحل قضايا الشرق الاوسط، فيما اعرب الجانبان عن قلقهما من الاعمال الارهابية والتطرف والهجرة الناجمة من الازمات بالمنطقة.

كما استقبلت طهران وفدا اسبانيا يضم ثلاثة وزراء يرافقهم ممثلون عن اربعين شركة اسبانية لبحث تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع ايران، التي اعلن وزير نفطها بيجن زنغنه في مؤتمر صحفي مع وزير  الصناعة والطاقة الإسباني عن رغبة بلاده في تصدير الغاز المسال عبر الناقلات إلى اسبانيا ومنها الى الاتحاد الأوروبي، فيما اكد وزير الخارجية الاسباني وجود افق واسع للتعاون بين البلدين.

وكانت اولى الوفود التي وصلت الى ايران بعد  حصيلة المفاوضات النووية، وفدٌ اقتصادي بقيادة نائب المستشارة الالمانية، سيغمار غابريال ، وذلك لنيل حصة كبيرة من فرص التجارة مع طهران والتي يصل ميزان تبادلاتها التجارية الدولية الى نحو خمسة عشر مليار دولار.

ولحقت فرنسا بالركب عبر زيارة قام بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى طهران، تم خلالها التأكيد على فتح صفحة جديدة من التعاون السياسي لاسيما في مجال تسوية الازمات التي تشهدها المنطقة والناجمة في مجملها عن خطر الارهاب المتنامي، والى جانبه افق من التعاون الاقتصادي خاصة على صعيد عودة الشركات المصنعة للسيارات الى السوقِ الايرانية.

ويبقى قطاع الطاقة العنوان الابرز لمجالات التعاون التي بحثتها الوفود الغربية ايضا مع الجانب الايراني وكذلك الوفود الاسيوية وفي مقدمتها اليابان، التي سترسل وفدا رفيعا برئاسة وزير خارجيتها الى طهران لابرام اتفاق استثماري مشترك مع الاخيرة يدخل حيز التنفيذ فور العمل بالاتفاق النووي.

وبالتوازي مع ذلك كانت طهران محطة لزيارات مكثفة من قبل بلدان مجاورة واقليمية لبحث الفرص التجارية والاقتصادية التي يتيحها الاتفاق النووي لمصلحة شعوب المنطقة، وكان اخرها زيارة وزير المالية العراقي هشيار زيباري الذي اكد بحث موضوع توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة بين البلدين.

ومن الطبيعي ان يؤدي هذا التنافس الدولي وابداء رغبة في التعاون معها في القضايا الاقليمية الى حدوث نقلة نوعية في الاقتصاد الايراني كما على صعيد دورها في تسوية الازمات.

01:50 - 09/09 - IMH