تجدد اعتداءات الاسرائيليين في المسجد الاقصى لليوم الثاني على التوالي

تجدد اعتداءات الاسرائيليين في المسجد الاقصى لليوم الثاني على التوالي
الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين يدافعون عن حرمة المسجد الاقصى امام اعتداءات شرطة الاحتلال الاسرائيلي الاثنين لليوم الثاني على التوالي في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الاشتباكات بدأت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الامن بالحجارة (حسب الشرطة).

وبحسب شهود عيان، فان عشرات من الشبان قضوا الليلة الماضية في المسجد الاقصى بنية حماية الباحة من خطر دخول يهود متطرفين صباح الاثنين ولمنعهم من الصلاة فيها. والمعروف انه يسمح لليهود بدخول باحة المسجد الاقصى من دون ان يسمح لهم بالصلاة فيها.

وما زاد من التوتر ارتفاع عدد اليهود الذين يدخلون الى باحة المسجد الاقصى بسبب راس السنة اليهودية.

ولم يسمح بدخول الصحافيين الى داخل باحة المسجد.

وعند اعادة فتح المسجد، وعودة الهدوء في وقت متأخر من صباح الاثنين، كانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ المسجد.

وامتدت المواجهات لتشمل شوارع البلدة القديمة في القدس حيث قام رجال الشرطة بتفريق مجموعة من عشرات المتظاهرين مؤلفة بغالبيتها من النساء الكبيرات في السن باستخدام قنابل صوتية.

وكانت النساء وهن من "المرابطات" يرددن هتافات "الله اكبر" ووجهن اهانات لرجال الشرطة.

ويعرف "المرابطون" و"المرابطات" بانهم يراقبون عن كثب الزوار اليهود الذين يدخلون باحة المسجد تحت حماية مشددة، ويرددون هتافات "الله اكبر" لمنعهم من الصلاة.

بالنسبة لاسرائيل، فانهم احد عوامل التوتر الرئيسية في المسجد الاقصى.

وقالت سناء الرجبي وهي احدى المرابطات "نحن قلقون على الاقصى لان اسرائيل ترغب بافراغه مثلما ترغب بافراغ القدس من المسلمين. نحن لا نذهب للصلاة في حائط المبكى. لماذا يجب ان يصلوا في الاقصى؟".

واعتقل تسعة اشخاص: خمسة داخل باحة المسجد واربعة في شوارع البلدة القديمة، بحسب الشرطة.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح الاحد في باحة المسجد وقامت الشرطة الاسرائيلية للمرة الاولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بما يسمى بعيد رأس السنة العبرية.

وعلى الرغم من احداث العنف، زار 650 يهوديا وسائحا المسجد الاقصى الاحد في رقم اعلى من المعتاد بينما جاء 500 زائر الاثنين، بحسب الشرطة.

واعتبرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان ان "اسرائيل بانتهاكها لحرمة المقدسات الدينية تلعب بالنار".

ودعت عشراوي "المجتمع الدولي والعالمين العربي والاسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل للجم العدوان الاسرائيلي المستفز والمتواصل بحق المسجد الاقصى (...) ووقف محاولات اسرائيل لجر العالم الى حرب دينية بهدف خلق مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار والعنف والتطرف".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتهم اسرائيل الجمعة بالسعي الى تقسيم المسجد "زمانيا ومكانيا" مؤكدا ان هذا "لن يمر".