7 مفخخات و400 "انغماسي"... لم يتمكنوا من اختراق كفريا والفوعة

7 مفخخات و400
السبت ١٩ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

شنّ «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة» وحليفاه «جند الأقصى» و«أحرار الشام» هجوماً هو الأعنف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، شمال شرقي إدلب، بعد تفجير 7 عربات مفخخة، ومحاولة «الانغماسيين» التقدم إلى البلدتين ومحيطهما.

ووقع الانفجاران الأوليان بحسب "الاخبار" بالقرب من حاجزين لـ«اللجان الشعبية» في محيط بلدة الفوعة، المقابلة لمدينة بنّش، بحسب مصدر ميداني. وأدى الانفجاران إلى تراجع عناصر الحاجزين نحو الخطوط الدفاعية الخلفية، نتيجة «ضغط التفجيرات، ولمنع المسلحين من استغلال أي ثغرة قد تحدث».
وبعد دقائق، انفجرت عربتان مفخختان من جهة دير الزغب، تلاها اقتحام عربتين من جهة الصواغية، بعد تمهيد بالقذائف والصواريخ لمنع «اللجان الشعبية» من استهدافها، إلا أن «اللجان» تمكنت من تفجيرهما.
وأشار المصدر إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى جراء التفجيرات السبعة نتيجة ضغطها وتطاير الشظايا، إلا أن المسلحين لم يتمكنوا من إحداث أي اختراق إلا من الحاجزين اللذين انسحب منهما العناصر لجهة بنش، ويجري العمل على استعادتهما.
وجاء هجوم المسلحين متزامناً على جميع المحاور المحيطة بالبلدتين الإدلبيتين، حيث دارت معارك عنيفة في محيط منطقتي الصواغية ودير الزغب، اللتين حافظت فيها «اللجان» على مواقعها، رغم القصف الكثيف، في وقت حاول فيه المسلحون التقدم باتجاه تلة الخربة غربي الفوعة.
وأكد المصدر صعوبة الموقف مع بداية وقوع التفجيرات إلى جانب القصف الذي تجاوز 1000 قذيفة مع الساعة الأولى، والمحاولات المتكررة لتقدم «الانغماسيين» والآليات الثقيلة. وخاض مقاتلو «اللجان» أعنف المعارك، وتمكنوا من اغتنام عربة «بي أم بي»، وأسر طاقمها على جبهة دير الزغب، إلى جانب أسر عدد آخر على جبهة الصواغية.
وذكرت «صفحات» معارضة أن منفذي التفجيرات الانتحارية من «جبهة النصرة» و«جند الأقصى»، بالإضافة إلى مشاركة نحو 400 «انغماسي» في المعركة، إلى جانب مئات المقاتلين الذين انضم إليهم أخيراً مقاتلون من «الحزب الإسلامي التركستاني». وكان للأخير دور كبير في اقتحام مطار أبو الظهور العسكري الأسبوع الماضي.
ولا تزال المعارك مستمرة في محيط البلدتين في محاولات مستمرة لـ«القاعدة» وحلفائها لإحداث أي خرق، رغم الخسائر البشرية الكبيرة التي بدأوا بإعلانها.

الى ذلك شن الطيران الحربي السوري 25 غارة جوية استهدفت وسط مدينة تدمر، في هجوم هو الأعنف على المدينة منذ سيطرة تنظيم "داعش" عليها في 21 أيار/ مايو الماضي.

وأسفرت الغارات عن مقتل عدد من عناصر جماعة "داعش" الارهابية حسب ما قال رئيس ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي بين أن عدد القتلى في صفوفها لم تعرف بعد كونه يحاصر المناطق التي يقع فيها القتال.