فيديو خاص؛ ماذا شاهد امانو في مجمع بارتشين؟!، مسؤول كبير يكشف..

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-22/09/2015- اكد مسؤول ايراني كبير ان التزام الغرب بتعهداته في الاتفاق النووي الاخير مع ايران يسرع وتيرة تنفيذ الاتفاق، ويقلل من مستوى عدم الثقة بين ايران والغرب، منوها الى ان زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى مجمع بارتشين العسكري كانت مفيدة وبناء وخطوة على طريق بناء الثقة، ونفي الاخبار والتسريبات الغربية الكاذبة.

زيارة امانو كانت مفيدة وبناءة للثقة
وقال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: نظرا لحضور اوباما في الكونغرس، والتطورات التي شهدها ملف التوافق بالنسبة للدول السبع، فاننا نبدي متابعة وحساسية لهذا الملف، ولذلك قمنا بدعوة امانو، وهو رحب من جانبه، واعتقد انه كان قرارا منطقيا، وبين انه كبيت لكل الدول الاعضاء، يتمتع بنظرة شاملة ومنطقية، ولا يذهب الى الكونغرس اذا ما دعاه فقط.
واضاف: امانو حضر الجلسة، وخصص وقتا كثيرا، واعلن استعداده للاجابة عن كل الاسئلة.
واوضح بروجردي: اننا في لجنة الامن القومي طرحنا بكل صراحة وشفافية وبعيدا عن اي دبلوماسية باعتبارنا ممثلي الشعب، كل المواضيع من عدم ثقتنا بالولايات المتحدة والوكالة ، وهواجسنا من تسرب معلوماتنا السرية من منظمومة الوكالة الى الصحافة الاميركية، والاداء غير المقبول للوكالة، في وقت قمنا نحن بكل التزاماتنا منذ زمن البرادعي وأجبنا عن كل الاسئلة والشبهات المثارة، ولكن لم يتم حل القضة، وهذا من وجهة نظرنا دليل على نفوذ الولايات المتحدة في الوكالة.
امانو يمتنع عن الرد حول ترسانة اسرائيل
واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي الى ان كل هذه المسائل تم طرحها وقد اجاب عنها السيد امانو ودافع عنها، معتبرا انها كانت جلسة جيدة ومفيدة، حيث اطلع امانو على وجهة نظر الشعب الايراني، ومشيرا الى ان امانو اذعن انه لا يملك ردا على سؤال وصفه بانه صعب حول سبب المعايير المزدوجة في التساهل مع الكيان الاسرائيلي وغض الطرف عن ترسانته النووية التي تضم اكثر من 200 رأس نووي، وهذا التشدد مع ايران وعدد من الدول الاخرى.
وحول زيارة امانو الى موقع بارتشين العسكري قال بروجردي: خلال الاشهر الماضية كانت هناك حملة اعلامية من قبل وسائل الاعلام الاميركية والغربية، من ان ايران تقوم بنشاطات مشبوهة وبأعمال بناء في مجمع بارتشين، ولذلك قرر المسؤولون الايرانيون وخارج نطاق منظومة التفتيش، خاصة وان مدير الوكالة لا يقوم هو بالتفتيش وانما الخبراء المختصون، ومن اجل ان يشهد امانو ان الامور طبيعية هناك، وان ما تعلنه ايران هو الواقع، تقرر ان يقوم هو بزيارة الموقع عن قرب.
انهيار التربة وتعديل المكان
واوضح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ان هناك انهيارا في التربة حصل في مكان من الموقع، وان حضور جرافة هو لتعديل الارض ومعالجة المشكلة، خاصة وان موقع بارتشين واسع، وقد شاهد امانو ذلك بنفسه، مؤكدا ان زيارة امانو لبارتشين كانت جيدة وبينت صدق اقوال الجمهورية الاسلامية، وانه لا وجود لنشاطات سرية لدينا، واننا البلد الوحيد الذي لدينا نشاطات نووية معلنة وابوابنا مفتوحة وقد فتحنا مواقعنا النووية مرات عديدة امام ممثلي الدول وحتى الصحفيين، ولا انسى حضور مراسل السي ان ان في موقعنا النووي.
وتابع: اذا مثل هذه الدولة (ايران) لا تستحق ان تكون موضع سوء ظن مفتعل من قبل الولايات المتحدة، التي تقوم بفبركة صورة غامضة عنها لدى الوكالة وبقية الدول، ومثل هذه الزيارات تساعد في تبديد تلك الصورة الخاطئة وتصحيحها، مؤكدا ان الزيارة لم تكن بمثابة تفتيش ولم يتم فيها اخذ اي عينة.
امانو رفض ضغوط الكونغرس
واشار رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي الى رفض امانو ورغم ضغوط واصرار الكونغرس الاميركي افشاء برنامج خارطة الطريق الذي تم الاتفاق عليه بين الوكالة وايران، واصفا الانباء التي تناولتها وسائل الاعلام الغربية بانها متناقضة وهي ليست الا توقعات تكثر في مثل هذه الايام وليس معطيات.
واوضح ان مدير الوكالة الدولية وايران والحكومة الاميركية اعلنوا ان التوافق الثنائي (بين ايران والوكالة) هو آلية عمل الوكالة، ولا يمكن الكشف عنه، والمهم هو ان الوكالة راضية بهذه الخطة، وهي تبلي حاجاتها،  ونحن نتجه الى اعلان الوكالة رأيها النهائي خلال فترة عدة اشهر.
وحول الخطوات الاخرى بعد زيارة امانو قال بروجردي: المهم ان امانو اعلن خلال جسلته في البرلمان ان الوكالة الدولية ستعلن موقفها حتى نهاية العام، وحسب خارطة الطريق والاتفاق، فان الطرفين سيمضيان بالامور، ونحن واثقون من عملنا، ونظرا لألاعيب اميركا حتى الان، مثل اعطاء معلومات خاطئة، ومحاولة إفشال الامور، لكن بعد اتفاق فيينا يجب ان تسفر هذه الامور عن نتيجة سريعة، معتبرا اننا يجب ان نرسم الخط البياني باتجاه ايجابي، لان الوكالة ومجموعة 5+1 شاهدوا تعاون وتنازلات  ایران وصدقها من اجل حل المشكلة.
واعتبر ان زيارة امانو الى ايران بانها نموذج بارز من صدق وجدية ايران في التعاون البناء، ولذلك فان الامور ستسير نحو بناء الثقة، والتقرير الايجابي للوكالة الدولية.
لا تجاوز للخطوط الحمر في الاتفاق النووي مع الغرب
وحول ما اذا كان مقررا ان تتم لقاءات من قبل الوكالة مع العلماء النوويين الايرانيين، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي: كلا، ان كلام القائد كان قولا فصلا، ولن يتم اي حديث من قبل الوكالة الدولية مع العلماء النوويين، وهذا من ضمن خطوطنا الحمر التي اعلنت مرارا، ونحن في مجلس الشورى مصرون على هذه الخطوط الحمر.
واشار الى اغتيال عدد من العلماء الايرانيين، وحرص ايران على سلامة علماءها وحفظهم من اية اخطار محتملة، معتبرا ان ايران انتقدت تسرب المعلومات السرية عن ملفها النووي من قبل الوكالة، لكن مدير الوكالة نفي ان يكون التسريب قد تم من قبل الوكالة، لكن على الوكالة ان تثبت مصداقيتها عمليا، لان ايران لا تثق بها ابدا.
كما اشار الى فشل الجمهوريين في الكونغرس الاميركي في افشال او عرقلة الاتفاق النووي، منوها الى ان ايران ايضا شهدت نقاشا خلال الاسابيع الماضية على مستوى المسؤولين والمتخصصين السياسيين والحقوقيين والعسكريين وفي العلاقات الدولية، من اجل بلورة فكرة صحيحة ونقطة توازن، وتوفير الظروف للدخول في مرحلة تنفيذ الاتفاق دون تجاوز الخطوط الحمر.
واعتبر ان ما على مجلس الشورى هو ليس المصادقة او رفض الاتفاق، وانما المصادقة على الخطوط الحمر، والسماح للحكومة بتنفيذ الاتفاق مع دول 5+1 خلال الايام القادمة، متوقعا ان تحصل هذه الفكرة على اصوات الاغلبية في البرلمان، وهذا ما يتجه اليه مجلس الشورى.
اثبات الغرب مصداقيته يمكن ان يسرع وتيرة تنفيذ الاتفاق
وتوقع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ان يتجاوز الاتفاق مجلس الشورى خلال الاسبوع القادم، ولا يحتاج التنفيذ الى الوصول الى السقف الزمني بل عندما تعلن ايران والدول الست المصادقة على الاتفاق يمكن ان يدخل مرحلة التنفيذ، ويقوم الجانب الغربي بالغاء العقوبات، وفي المقابل نبدأ نحن باتخاذ خطوات في سبيل تنفيذ التزاماتنا، ومن ثم تقوم الوكالة الدولية بعملية التفتيش للتثبت من تحقق ما ورد في الاتفاق على ايران في منشآتها مثل تقليل عدد اجهزة الطرد في نطنز الى 5060 جهازا، وهذا سيكون معيارا لمبادرة الجانب الاخر الى البدء بالغاء الحظر.
ونوه الى ان تنفيذ كل الالتزامات من جانب ايران يحتاج الى فترة، وعلى سبيل المثال فان تفكيك اجهزة الطرد وتقليها الى 5060 يستغرق ما بين شهرين الى 3 اشهر، معتبرا ان اثبات الجانب الاميركي صدقه، يمكن ان يسرع في وتيرة الامور.
تملص الغرب عن التزامته سيقابل برد ايراني
وحول البروتوكول الملحق قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ان تنفيذ البروتوكول يتم في مرحلتين، الاولى التنفيذ الطوعي، وهو ما ورد في الاتفاق النووي، وبالتالي فان ايد مجلس الشورى الاتفاق، فانه عمليا يكون قد وافق على التنفيذ الطوغي للبروتوكول الملحق.
وتابع: والمرحلة الثانية هي لما بعد خمس سنين، وبعد التأكد من صدق نوايا الطرف الاخر وسير الامور بشكل صحيح، حيث يصار الى مصادقة مجلس الشورى على البرتوكول، واذا ما رأينا من الجانب الاميركي او غيره محاولة تملص من التزاماته، فاننا سنمنع بقرار من البرلمان تنفيذ البروتوكول الملحق كما فعلنا ذلك قبل 10 سنوات.
علاقاتنا مع الغرب في ازدهار، ولكن اميركا مازالت عدوا
واكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي في ايران علاء الدين بروجردي ان هناك تاريخا من عدم الثقة بين ايران والغرب وانعكس ذلك على علاقات الطرفين، واعتبر انه يجب التمييز بين اوروبا والولايات المتحدة، وكانت لنا علاقات منذ انتصار الثورة الاسلامية مع اوروبا، وتبادلنا معهم السفراء، ومؤخرا زار رؤساء ووزراء ووفود اوروبية عالية المستوى ومنها هولندا ايران، من اجل تطوير العلاقات بين الطرفين، ولكن لا علاقات لنا مع الولايات المتحدة ونعتبرها عدوا بسبب سياساتها العدائية ضد الجمهورية الاسلامية خلال العقود الاخيرة.
MKH-20-22:00