تقرير فرانس برس..

مشاهدات وشهادات حية لناجين من التدافع في منى

مشاهدات وشهادات حية لناجين من التدافع في منى
الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٨:٢٨ بتوقيت غرينتش

روى عدد من الحجاج الذين نجوا من كارثة التدافع التي اودت بحياة 769 شخصا معاناتهم وصراعهم للبقاء على قيد الحياة بعد ان داستهم اقدام الحشود المتدافعة اثر اغلاق طرق النجاة.

وبحسب تقرير لـ"فرانس برس" يروي الحاج النيجيري عباس التيجاني (57 عاما) "كان كل واحد يحاول النجاة بحياته"، مضيفا: "كنت احاول تسلق السياج. وكان الناس يحاولون سحبي الى الاعلى لكن التدافع كان كثيفا بحيث لم يتمكن احد من رفعي".
ويضيف الحاج النيجيري الذي اغمي عليه أثناء محاولته تجنب التدافع "كان الارتباك سائدا. وكل واحد كان يحاول انقاذ نفسه"، وقال ان السلطات اغلقت الطرق المؤدية الى موقع رمي الجمرات في منى وكان هناك مدخل واحد فقط. بينما كان حجاج قادمون في الاتجاه المعاكس.

وتعليمات مجموعة من الشرطة منتشرة على الطريق التي تمر عبر الآلاف من الخيام البيضاء في منى كانت نتيجتها عكسية وفقا لعباس التيجاني.
ويوضح: "الناس كانوا يحاولون التقدم بحثا عن مخبأ لكنهم صرخوا عودوا الى الوراء. عودوا الى الوراء".
ومع ذلك انتقدت السلطات السعودية الحجاج بسبب عدم "اتباعهم الارشادات"، وفي هذه اللحظة تعرض التيجاني للدفع باتجاه السياج المحاذي للطريق من قبل الحشود قبل أن يفقد وعيه ويستيقظ في مستشفى منى للطوارئ.

ويروي الحاج السوداني احمد محمد الذي يرقد في مستشفى منى للطوارئ لاصابته بجروح في ظهره وساقه لحظات الرعب والعجز ضد حركة حشود لا يمكن مقاومتها حاصرته في الصفوف الامامية.
وقال "شعرت بالتعب. لم استطع الحراك ولكنني قلت لنفسي اذا سقطت هنا سيدوسون علي".

ويضيف الحاج احمد "اردت الدخول الى واحدة من الخيم التي نصبت في مخيم قريب. لكن الحراس رفضوا السماح لاي كان بالدخول ولذلك بدأ البعض في الصعود فوق الخيام".
وختم مؤكدا انه استطاع في النهاية دخول احدى الخيم التي تضم حجاجا تونسيين، وانهار ونقل الى المستشفى ليكون واحدا من بين 934 شخصا جرحوا في التدافع.

ووقعت الكارثة الخميس وسط مدينة الخيام البيضاء التي يقيم فيها الحجاج في منى قرب مكة. حيث يجتمع مئات الالاف عند جسر الجمرات المؤلف من خمسة طوابق لرمي الجمرات.