آية الله خامنئي يطالب السعودية بالاعتذار من العالم الاسلامي+فيديو

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 27/09/2015 - هي المسؤولية التي يجب ان تتحملها السعودية بعد كارثة منى التي راح ضحيتها مئات الحجاج. مسؤولية اقل ما يمكن ان تفعله الرياض تجاهها الاعتذار وهو ما طالب به قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي الذي وصف رفض السعودية تحمل المسؤولية بالامر الخاطئ. وان مقتل اكثر من الف حاج يثير الكثير من التساؤلات لدى العالم الاسلامي.

وقال سماحة اية الله خامنئي: "عليهم ان يقروا بمسؤولياتهم وان يعملوا بمستلزمات هذا الاقرار كما عليهم الاعتذار الى الامة الاسلامية والى اسر الضحايا لا ان يوزعوا الاتهامات هنا وهناك. فهذا الامر لن يقودنا الى اية نتيجة فان الشعوب الاسلامية تتابع بجد ولن تنسى ما حصل".

هذه الدعوة لتحمل المسؤولية تضيء على الاسباب التي ادت الى وقوع الكارثة والتي تكشف بدورها تقصيرا واستهتارا بحياة الحجاج قبل الحادثة واثنائها وبعدها.

اغلاق الشرطة السعودية بعض الطرق التي يسلكها الحجاج يشكل اولى ابعاد المسؤولية. اغلاق تقول التقارير والشهود انه ساهم بشكل اساسي في وقوع الكارثة سواء كان من اجل مرور احد الامراء لاداء المناسك عبر محاصرة حشود هائلة من الحجاج في منطقة ضيقة، او لسبب اخر قد يحمل تفسيرات في اكثر من اتجاه. ويثير كثير من التسارلات.

هؤلاء الحجاج كانوا محتجزين في هذا الشارع حيث تم اغلاقه بالحواجز الحديدية من جهتين والسؤال المطروح هنا لماذا اقفال هاتين الجهتين ولماذا ابقاء الحجاج فترة طويلة هنا حيث فقد العديد منهم حياته نتيجة الحرارة المرتفعة والازدحام.

التقارير تفيد بان حشود الحجاج الهائلة  كانت متجهة الى منطقة رمي الجمرات او ما يعرف بجسر الجمرات. لكن الشرطة السعودية اغلقت طريقين يؤديان الى المكان بالسواتر الحديدية.

وهذا الاجراء نتج عنه حالة ازدحام واحتشاد خانقة وتحديدا في مسار الشارع مئتين واربعة.

الازدحام دفع الحجاج لمحاولة الخروج من الشارع عبر الشارع مئتين وثلاثة وعشرين الذي يتقاطع معه والذي كان يشهد توافدا لحجاج اخرين من الاتجاه المقابل ليحصل تصادم وتدافع ادى عند تقاطع الشارعين الى وقوع الكارثة التي حملت الرياض هؤلاء الضحايا مسؤوليتها.

اما بعد وقوع الكارثة فيكشف البعد الاخر لمسؤولية الرياض عنها. حيث يؤكد الشهود والناجون ان اعمال الاغاثة بدأت بعد ساعات من الحادثة ما ساهم بارتفاع عدد الضحايا.

وهو ما اشار اليه المغرد السعودي المعروف بمجتهد بالكشف عن ان هناك احتياطات شديدة جدا يشرف عليها ولي العهد محمد بن نايف شخصيا لمنع تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة والاتصالات التي تفضح مسؤولية الجهاز الأمني السعودي.

ويؤكد الشهود والناجون ان ما تخشى الرياض من فضحه هو ان كاميرات المراقبة رصدت الكارثة منذ بدايتها لكن عمليات الانقاذ لم تبدأ الا بعد خمس ساعات حيث كان المكان قد  تكدس بجثث الضحايا من الحجيج.

00:00 - 28/09 - IMH