الرئيس روحاني: طهران لا تحكم اي عاصمة عربية

الرئيس روحاني: طهران لا تحكم اي عاصمة عربية
الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني لدى لقائه جمعا من ممثلي مراكز الابحاث الاميركية في نيويورك ان اولوية ايران في سوريا هي مكافحة الارهاب.

وشدد الرئيس روحاني خلال هذا اللقاء الذي تمحور في غالبيته على مناقشة القضايا الاقليمية والدولية، على ان ايران ملتزمة بتنفيذ كافة بنود الاتفاق النووي منوها في نفس الوقت بالقول : بعض التصريحات التي تطلق في واشنطن لاسيما من قبل نواب الكونغرس تثير التشاؤم.
وحول العلاقات بين ايران واميركا قال الرئيس الايراني ان هناك سوء فهم كبير بين البلدين واضاف : لازالت هنالك خلافات كثيرة بين الجانبين ولكن هذه الخلافات ستقل وستزول بمرور الزمان.
وفي جانب اخر من هذا اللقاء وردا على سؤال حول الاوضاع في سوريا قال الرئيس روحاني : بداية يجب تحديد الاولويات في سوريا. اعتقد ان الحكومة بحاجة الى بعض الاصلاحات، ولكن في نفس الوقت يجب مكافحة الارهاب. ان ايران وروسيا متفقتان على ضرورة اولوية التصدي لداعش في سوريا.
واستطرد قائلا :اي جهة اخرى تؤمن بضرورة مكافحة الارهاب اولا ومن ثم اجراء الاصلاحات فاننا نتفق معها وسنتعاون معها وسننجح.
وحول تعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا قال رئيس جمهورية ايران الاسلامية ان الرئيس بوتين كشف له بان موسكو تنوي تعزيز دورها على صعيد التصدي لداعش.
وانتقد الائتلاف الذي شكلته واشنطن واصفا الغارات الت تنفذها اميركا ضد داعش بانها " استعراضية" لا تساعد على هزيمة التنظيم الارهابي مؤكدا بالقول : يجب الاهتمام بجذور الارهاب على صعيد التصدي له، ولايمكن القضاء على الشباب الاوروبي الذي غادر قارته وانضم للقتال في صفوف "داعش".
وتساءل الرئيس روحاني كيف يمكن للدول ان تمنع تصدير النفط الايراني بواسطة الحظر ولايمكنها ايقاف وتيرة بيع النفط من قبل تنظيم "داعش" الارهابي وقال : هل الذين يرفعون شعار القضاء على "داعش" هم جادون في شعاراتهم ام انهم يريدون اضعاف هذا التنظيم الارهابي والسيطرة عليه فقط؟.
وحول انتهاك سيادة اجواء سوريا وتنفيذ العمليات الجوية في هذا البلد قال الرئيس روحاني : هل يمكن لبلد اجنبي تنفيذ غارات جوية في احدى الولايات الاميركية بذريعة وجود جماعات ارهابية في تلك الولاية؟ هذا هو السؤال الذي يجب ايضا طرحه عند الحديث عن الموضوع السوري.
وردا على المزاعم التي اطلقتها وسائل الاعلام الغربية في خصوص حكومة ايران على بعض العواصم العربية مثل بغداد، دمشق، صنعاء وبيروت قال : ان ايران لا تحكم اي عاصمة عربية لا بغداد ولا سوريا، ولكنها تساعد اي بلد ينشد مساعدتها.
واشار الى ان ايران لا تحكم صنعاء وبانها ايضا اندهشت من نجاح حركة انصار الله في اليمن وسيطرتها على العاصمة واضاف : الحل الانجع لتسوية الازمة اليمنية يتمثل في مشاركة جميع الاطراف في حوار شامل .
وبشان العلاقات مع الرئيس قال الرئيس الايراني ان الازمة بين البلدين لا تصب لا في مصلحتهما و لا في مصلحة المنطقة وقال : منذ ان استملت الحكم ادرجت موضوع النهوض بمستوى العلاقات بين طهران والرياض على جدول اعمالي وان هذه المسالة كانت موضع ترحيب الملك السعودي انذاك . ولكن بعد تسنم سلمان لسدة الحكم والعدوان السعودي على اليمن فان الهوة بين الجانبين ازدادت .