أفخم: تعزیز تعاون دول المنطقة یقلص حجم التدخل الاجنبي

أفخم: تعزیز تعاون دول المنطقة یقلص حجم التدخل الاجنبي
الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة أفخم بالاقتراحات المبنیة علی اجراء حوار وتشاور إقلیمي، مؤکدة علی أولویة التعاون مع دول الجوار والبلدان الاسلامیة في المنطقة، مشیرة إلی أن تعزیز التعاون بین دول المنطقة سیقلص من حجم التدخل الاجنبي فیها.

مواقف السیدة أفخم جاءت بحسب تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء (إرنا) من بیروت في سیاق حدیث لموقع «العهد» الإخباري اللبناني نشره مساء الأربعاء، واستعرضت خلاله مبادئ استراتیجیة الحکومة الایرانیة في تعزیز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت أفخم: 'إن الأولویة في التعاون مع دول الجوار والبلدان الاسلامیة في المنطقة'. مضیفة: إن 'ایران تابعت خلال العامین الماضیین وبصورة مستمرة وبحسن نیّة موضوع تعزیز مجالات التعاون المختلفة مع کافة دول الجوار وقد توصلنا الی نتائج جیّدة بنسب متباینة في هذا المجال ولکننا ما زلنا علی مسافة من الهدف المنشود وعلینا التعاون للوصول الیه'.
وأضافت افخم: 'إن الظروف الحالیة في المنطقة والأزمات الاقلیمیة والتهدیدات الارهابیة والمتطرفة التي وصلت حتی حدود القارة الاوروبیة، تبیّن أنه یجب التأسیس لتعاون جماعي للعبور بنجاح من هذه الأزمات والدخول في مرحلة جدیدة'.
ولفتت أفخم الی أن 'هناك مشترکات وطاقات متعددة لدی دول المنطقة للتحرك بصورة أکثر فاعلیة من السابق ولکن هناك للأسف بعض الدول التي تحاول التأکید علی نقاط الخلاف في الرؤی الأمر الذي یتعارض مع مصالح الشعوب الاسلامیة في المنطقة ونشاهد آثارها السلبیة حالیاً'.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة إلی تصریحات المسؤولین في دولة قطر الأخیرة، ورحّبت بالاقتراحات المبنیة علی اجراء حوار وتشاور إقلیمي، وأعربت عن تأکیدها ضرورة اجراء مثل هذا الحوار والتشاور بین دول المنطقة في ظل التطورات الاقلیمیة الحالیة وذکرت أن إجراء مثل هذه المشاورات قد تساعد علی تحقق مثل هذا الحوار.
أفخم تابعت في حدیثها لموقع «العهد» الاخباری قائلة: إن 'الحوار والتعامل البنّاء مرتبط بمستقبلنا في المنطقة وأن الابتعاد عنه یصعّب تحقق هذا الحوار'. منوهة الی 'أن التقارب والتعاطي البناء بین دول المنطقة سیترك آثاراً ایجابیة علی مستقبل المنطقة'.
وأکدت أفخم 'أن ایران لدیها تعاون وحوار مع کافة دول الخلیج الفارسي وأنها ترحّب بتعزیز مبدأ الحوار بین دول الجوار المسلمة في المنطقة، مشددة علی ضرورة ان تبذل هذه الدول الجهود اللازمة لتعزیز هذا الحوار وتوفیر الأرضیة والظروف الملائمه له'، مشیرة الی 'أن تعزیز التعاون بین دول المنطقة سیقلص من حجم التدخل الاجنبي'.
وختمت أفخم حدیثها بالقول: 'إن دول المنطقة وبعیداً عن التدخلات الاجنبیة بإمکانها ان تزیل سوء الفهم وان تبعد الفتنة الدینیة والارهاب اللذین یقف خلفهما الکیان الصهیونی والتنظیمات الارهابیة والتکفیریة عن المنطقة'.