فلسطين المحتلة... دماء تراق وحصار على المقدسات+فيديو

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 04/10/2015 - بوتيرة متسارعة يزداد التوتر في القدس والضفة المحتلتين في ظل سياسة التهويد وتدنيس المقدسات بالأقصى وما حوله مشهدٌ ينذر بانتفاضة فلسطينية أو لعلها تكون قد بدأت فعلا.

مواجهاتٌ بين شبانٍ ضاقوا ذرعا من انتهاكاتِ الاحتلال الإسرائيلي.. وبين جنود لطالما كانوا دروع المستوطنين في اقتحامات المسجد الأقصى.. فضلا عن اعتقال الفلسطينيين وقتلهم لمجرد الشبهة أو الرغبة في القتل..  

عشرات الفلسطينيين أصيبوا بطلقات جنود الاحتلال بين رصاص حي وآخر مطاطي خلال تلك الاشتباكات وبعدد أكبر سُجلت إصابات نتيجة الإختناق بالغاز المسيل للدموع وإمعانا في النيل من الفلسطينيين المستهدفين من قبل المستوطنين والجنود منعتهم سلطات الكيان الإسرائيلي من الدخول إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة.

إجراءٌ اتخذته حكومةُ الإحتلال متذرعة بمقتل جندي ومستوطن في عملية طعن نفذها شابٌ فلسطيني في البلدة القديمة قبل استشهاده واستشهاد شاب آخر على يد قوات الإحتلال، ويعد هذا القرارُ الأولَ منذ سنواتٍ خطوةً تصعيدية أخرى لحكومة نتنياهو بعد انتهاكات متكررة بحق المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني شجع على المزيد منها صمت الدول العربية والمنظمات الدولية.

التصعيد الإسرائيلي شهد منعرجا خطيرا منتصف الشهر الماضي باقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى واندلاع مواجهات عنيفة في اعتداء صارخ من قبل سلطات الكيان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية سبقه قرار بحظر المرابطين الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين لتستمر الصدامات في باحة الأقصى بإطلاق جنود قوات الاحتلال قنابل صوتية. 

حكومة نتنياهو استغلت الغضب الشعبي الفلسطيني حينها وأعلنت تشديد العقوبات على راشقي الحجارة ولو لمجرد الشبهة حتى ولو كان المشتبه به قاصرا.

ولم تقتصر المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على القدس المحتلة، بل اتسعت رقعة الصدامات إلى نابلس في الضفة الغربية المحتلة أعقبها قتل قوات الاحتلال شبانا فلسطينيين في حوادث متفرقة وتوسيعُ حكومة نتنياهو إجازة إطلاق الرصاص الحي لتشمل الراشقين بالحجارة.

إطلاقُ سلطات الاحتلال أيديها بشكل كامل في القدس والضفة المحتلتين شجعته إلى جانب المواقف المكتفية بالإدانة تارة والصمتِ تارة أخرى وضعٌ إقليمي عربي لم تشهد له المنطقة مثيلا خلال عقود، فالعرب والمسلمون منشغلون عن قضيتهم الأولى بفتن ومؤامرات خارجية يبدو الكيان الإسرائيلي المستفيد الوحيد منها على أكثر من صعيد والهجمة الإسرائيلية على الفلسطينيين والأقصى تأتي في وقت بدا فيه العرب في ذروة التناحر والانقسام والتشرذم.

وفي غمرة هذا التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يرتفع صوت الاستغاثة عاليا من القدس وأقصاها ومن حولها: هل ثمة ما تبقى من نخوة العرب والمسلمين لمواجهة استكبار الإحتلال؟ 

01:00 - 05/10 - IMH