يوم غضب في فلسطين الجمعة نصرة للقدس والاقصى الشريف+فيديو

الخميس ١٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 15/10/2015 - ردا على الانتهاكات المتواصلة والاجراءات القمعية التي تتخذها قوات الاحتلال يرتقب الشارع الفلسطيني جمعة غضب دعت اليها الفصائل الفلسطينية ما يزيد من زخم انتفاضة القدس مع دخولها الاسبوع الثالث.

فصل جديد يتخذه الفلسطينون من تصعيدهم الجماهيري في وجه الاحتلال والذي يزيد من اجراءاته القمعية في محاولة منه للسيطرة على الموقف.

القدس المحتلة باحيائها وازقتها تحولت الى سجن كبير بعد اغلاق جميع مداخل البلدة القديمة بسواتر اسمنتية ليرافق ذلك انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي تمنع دخول او خروج اي مقدسي خوفا من عمليات طعن او دهس جديدة.

على الجهة الاخرى يواصل الاحتلال مسلسل انتهاكاته ما يزيد من سكب الزيت على نار الانتفاضة المندلعة... اخر الانتهاكات كانت بحق الفلسطيني رياض ابراهيم دار يوسف من قرية الجانية غرب مدينة رام اله حيث استشهد اختناقا بغازات قنابل الاحتلال السامة التي ادت الى اصابته بجلطة دماغية بعد استهدافه مباشرة بهذه القنابل.

في وقت تشهد فيه المدن الفلسطينية في الضفة الغربية واراضي ثمانية واربعين وحتى قطاع غزة مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال سقط فيها العديد من الشهداء والجرحى.

ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية العرب والمسلمين الى دعم الانتفاضة وإسناد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
اما الانتفاضة والتي دخلت يومها الخامس عشر فارخت في ظلالها على الواقع الامني والسياسي في قلب كيان الاحتلال، اذ تجتمع حكومة الاحتلال المصغرة لاقرار اجراءات اضافية بعد فشل ما اقرته سابقا في كبح جماح عمليات الطعن والدهس واخماد المواجهات في الشوارع الفلسطينية ما سبب حالة من الارتباك لدى كيان الاحتلال.

ارتباك توضحه الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة... وكشفت صحيفة "راي اليوم" اللندنية ان المحطة الاولى لكيري ستكون للعاصمة الاردنية عمان، ليدعو من هناك كلا من من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو للقدوم الى عمان وعقد لقاء رباعي مع الملك الاردني بحسب الصحيفة. التي اضافت ان الهدف  هو اتخاذ خطوات من الجانبين لاخماد نيران الانتفاضة.

الا ان ما تامله تل ابيب وواشنطن قد لا ينجح هذه المرة....فاخر استطلاع للراي اجري قبيل اندلاع انتفاضة القدس اظهر ان اكثر من سبعة وخمسين بالمئة من الفلسطينيين يؤيدون اندلاع انتفاضة ثالثة ويرفضون باعلى صوت استراتيجية دبلوماسية الخطوة خطوة ونبذ العنف واليد الممدودة دوما لتحقيق التسوية.

فما كان يحكى قبيل اندلاع هذه الانتفاضة لم يعد مقبول لدى الفلسطينيين بعد انطلاقتها.

00:00 - 16/10 - IMH