حكومة هادي توافق على استئناف المحادثات

حكومة هادي توافق على استئناف المحادثات
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش

وافقت حكومة عبد ربه منصور هادي المستقيلة على استئناف محادثات السلام اليمنية - اليمنية، تحت ضغط أمميّ، فيما جرى استقدام قوّة سودانيّة لتضاف إلى قوات التحالف السعودي على أرض اليمن، بذريعة "حماية عدن".

يأتي ذلك في وقت باتت "العاصمة المؤقتة" للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، تحت خطر الإرهاب التكفيري، خصوصاً بعد هجمات «داعش» (6 تشرين الأول)، وانتشار عناصر تنظيم «القاعدة» علناً في شوارع عدن.

وبحسب موقع "السفير" فبعد يوم واحد على تسلُّم هادي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يدعوه فيها للمشاركة في جولة مشاورات جديدة مع حركة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر اليمني العام»، أعلنت الحكومة اليمنية المستقيلة أمس، موافقتها على حضور محادثات ترعاها الأمم المتحدة، في مسعى جديد لإنهاء العدوان السعودي على اليمن، والتوصل إلى حلّ للأزمة السياسية في البلاد، فيما لم يحدّد، بعد، مكان هذه المحادثات وزمانها.
وكان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل الرياض، يوم الجمعة الماضي، قد سلَّم هادي، أمس الأول، رسالة الأمين العام للمنظمة الدولية، التي أكَّدت أن المحادثات ستتناول «تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2216، وفقاً لثلاثة مرتكزات، هي المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن، ومخرجات الحوار الوطني».
ويأتي ذلك الإعلان بعد أيام من إعراب نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون عن أمله بدء جولة جديدة من المحادثات، وبعد تأكيد المتحدث باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام استئناف المفاوضات نهاية تشرين الأول الحالي، وبعد شهر على رفض الحكومة المستقيلة المشاركة في محادثات بوساطة الأمم المتحدة في سلطنة عُمان، مصرةً على البدء بتطبيق القرار الدولي قبل الشروع في أيّ حوار.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية المستقيلة راجح بادي، إنَّ القرار اتُّخذ بشأن حضور المحادثات، على أن يتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص.
في موازاة ذلك، أفاد مسؤولون أمنيون لوكالة «فرانس برس» أنَّ مئات الجنود السودانيين وصلوا، أمس الأول، إلى مدينة عدن الجنوبية «للمشاركة في عمليات التحالف لتأمين المدينة»، وهو ما أكَّده أيضاً مسؤولون عسكريون تحدَّثوا لـ«رويترز»، يوم أمس، وذكروا أنّ 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر. ووفق مصدر عسكري، فإنَّ الهدف من استقدامهم هو «المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين وصالح».
المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، أكَّد من جهته، أنَّ القوات السودانية في اليمن على استعداد لأداء مهمتها العسكرية، تحت قيادة «التحالف»، مضيفاً أنَّ بلاده ملتزمة «بإعادة الشرعية» في اليمن حسب قوله.
وكان المتحدث باسم «التحالف» السعودي أحمد عسيري قد اعتبر في تصريحات صحافية، أمس الأول، أنَّ «القوات السودانية التي وصلت ميناء عدن، تمثّل قيمة مضافة لقوات التحالف على الأرض».
هذه القوات، توزَّعت، يوم أمس، على أحياء مختلفة في محافظة عدن، وفق شهود قالوا إنَّ «قوّات سودانيّة انتشرت في عددٍ من المواقع على طول خطّ البريقة والشعب ومنطقة بير فضل» شمال غرب عدن.
إلا أنَّ المهمة الأساسيّة التي جاءت من أجلها القوّة السودانية، المعزّزة بعدد كبير من الآليات والمدرعات العسكرية، ما زالت غير واضحة.

وقالت مصادر عسكرية لـ «الأناضول»، إنَّ القوة في طريقها لتعزيز قدرات الجماعات المسلحة في تعز»، فيما رجّحت مصادر أخرى أنَّ تكون مهمتها محصورة فقط في تعزيز الجانب الأمني في محافظة عدن، التي تشهد انفلاتاً أمنياً خطيراً.
وفي عدن أيضاً، أبلغ سكّان عن مسلّحين، بينهم متشددون من تنظيم «القاعدة»، يتجوّلون في الشوارع