كاميرا العالم في داريا، ومصير زهران علوش مجهول

الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠١ بتوقيت غرينتش

داريا - ريف دمشق (العالم) - ‏22‏/10‏/2015 - يستمر الجيش السوري في عملياته العسكرية في مدينة درايا مستهدفا مواقع وتجمعات المسلحين، في ظل حالة من الإرباك والتخبط تسيطر على المسلحين داخل الغوطة الشرقية، وسط تضارب الأنباء حول مصير قائد تلك المجموعات المدعو زهران علوش.

صدمة كبيرة وذهول أصاب المسلحين في الغوطة الشرقية بعد الضربات التي ينفذها الجيش السوري، ترافقت مع استنفار كبير في الغوطة للمسلحين الذين بدأوا يتحسسون خسارة مواقعهم نتيجة اتساع مساحة استهداف الجيش السوري لهم على امتداد دوما وحرستا والمرج ومحيط النشابية في عمق الغوطة.

هذا الاستنفار جاء بعد تضارب الانباء حول مصير زهران علوش قائد ما يسمى "جيش الاسلام"، نتيجة الغارة التي استهدفت احد مقرات قيادته في بلدة مرج السلطان، في الوقت الذي ما زال فيه الجيش مستمراً في عملياته ويستهدف المسلحين دون هوادة.

وقال المحلل السياسي ثائر ابراهيم، لقناة العالم الإخبارية: "بات مؤكدا أن العاصمة دمشق لها أهمية كبرى وبالتالي الحراك بإتجاه ريف دمشق وتنظيف المحيط وتوسيعه بات لزاما من أجل استكمال هذه العملية العسكرية، هذا ما أعتقد أنه يثير جنون العناصر الإرهابية في الريف وبالتحديد ما يسمى بجيش الإسلام الموجود في الغوطة".

وليس وضع داريا في الغوطة الغربية بأفضل حالاً، حيث يسيطر الارباك على المجموعات المسلحة مع استمرار الجيش السوري باستهداف المسلحين على خطوط التماس وفي محيط مقام السيدة سكينة عليها السلام ومختلف محاور الاشتباك.

وقال مراسلنا: وصلنا الى خطوط التماس الاولى ورصدنا فيها تداخل خطوط الاشتباك مع المسلحين التي تواجه باستعدادات عالية من وحدات الجيش المنتشرة هناك.

وقال ضابط ميداني في الجيش السوري لمراسلنا: "العمليات مستمرة في مدينة داريا على كافة المحاور ومتابعة العمل الحربي في محيط مقام السيدة سكينة من محور الى محاور اخرى وتقدم في الكتل ومحاصرة ورصد تحركات الارهابيين على كل الجهات".

وتهدف العمليات العسكرية المستمرة في عمق الغوطة الشرقية ومدينة داريا الى توسيع نطاق الحماية والامان للعاصمة دمشق.

وأضاف مراسلنا: العمليات العسكرية في داريا بريف دمشق لن تهدأ، فالجيش السوري يلاحق المجموعات المسلحة من بناء الى آخر حتى انهاء تواجدهم في هذه المنطقة.

AM – 22 – 20:36