اغلقوا السفارة الاسرائيلية بدلا من مقام الحسين (ع)

اغلقوا السفارة الاسرائيلية بدلا من مقام الحسين (ع)
الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٩:٠٧ بتوقيت غرينتش

اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاحد، ان غلق مقام الامام الحسين (سلام الله عليه) في مصر ظلم محض ومنع لشعائر لائقة وعقلانية، فيما اعرب عن امله ان يتم غلق السفارة الاسرائيلية بمصر بدلا من المساجد امام العباد.

وبحسب "السومرية نيوز" قال السيد الصدر في بيان بشأن ردود بعض المسؤولين عن الملف الديني في مصر، بعد ان أغلقت وزارة الاوقاف مقام الامام الحسين (سلام الله عليه) يوم عاشوراء، "اما بعد.. نعم، مصر الفاطمية سنية ولله الحمد، الا انني هنا اعطيكم ملاحظتين، الاولى تمنياتي ان تبقى مصر سنية وان لا تتحول الى وهابية داعشية تشددية، فمصر، مصر الاعتدال ومصر التسنن المنصف"، مبينا ان "الملاحظة الثانية تتمثل بكون مصر سنية فهذا يستدعي ان يكون السنة ابا لجميع طوائف مصر المسيحية والشيعية، وان كان الشيعة ثلاثة حسب مدعاتكم".

واضاف الصدر، "هذا ولا ينبغي صدور مثل هذا الكلام الاستهزائي ضد ابناء مصر الحبيبة، فليس الشيعة ثلاثة، ولا المسيح ثلاثة، وعلى الرغم من ان الاغلبية سنية، فالاستصغار لا يصدر من الاغلبية لاخوتهم الاقلية".

وتابع الصدر، "ولتعلموا بأني مع الشعوب المظلومة ايا كانت، وان نصرة المظلوم واجب علينا، وهذا ما لا نحيد عنه على الاطلاق"، معتبرا ان "غلق (المقام) هو ظلم محض، ومنع لشعائر لائقة وعقلانية، وإن الشيعة كانت في مصر ثلاثة، فلم اغلقتم المسجد امام الثلاثة؟!".

وتساءل الصدر، "هل الثلاثة يستدعي كل هذه الاجراءات الامنية، او تشكيل لجان شعبية تحت غطاء حكومي لمنع الشعائر؟! ام ان الثلاثة يعدلون الالاف!؟!"
واعتبر الصدر في بيانه، أن "التشيع العلوي المحمدي العربي، يجب ان يعلو صوته، وان لا نكون كالدواعش الذين اخذوا على عاتقهم قتل اتباع الائمة من ولد فاطمة (سلام الله عليها)، فمثل هذه التصرفات ستكون باعثا للتشتت، ونحن بوقت احوج ما فيه لصوت الوحدة والاعتدال، وهذا ما ندعوا له وتدعو له كل الجهات الدينية، بما فيها (الازهر الشريف)".

وتابع الصدر، "السلام على شعب مصر الحبيب، وعلى حكومته ومعتدليه، والخزي والعار لكل متشدد آثم"، مستدركا "تمنيت ان يهب الاخوة لغلق السفارة الاسرائيلية بدلا من غلق المساجد امام العباد".

ووصف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اول امس الجمعة، قرار وزارة الاوقاف المصرية بغلق مقام الامام الحسين (سلام الله عليه) في مصر بـ"الدكتاتوري"، وفيما دعا الازهر الشريف الى منع هذا القرار، اعتبر قرار المنع "سيكون اعادة لارهاب شذاذ الافاق الذين عثوا في مصر الحبيبة فسادا".

وأغلقت مديرية أوقاف القاهرة التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، الخميس ضريح الإمام الحسين (سلام الله عليه) بالقاهرة من الخميس وحتى السبت، مشيرة في بيان الى ان القرار جاء منعا "للأباطيل الشيعية" التي تحدث يوم عاشوراء وما يمكن أن يحدث من طقوس شيعية "لا أصل لها في الإسلام"، على حد زعمها.

كلمات دليلية :