دعوة إيران نقطة إيجابية في اجتماع فيينا حول سوريا

الجمعة ٣٠ أكتوبر ٢٠١٥ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

فيننا (العالم) 2015.10.29 ـ أكد موفد قناة العالم إلى فيننا نويد بهروز أن دعوة إيران إلى محادثات فيننا حول الأزمة السورية قد شكلت نقطة إيجابية في هذا الاجتماع إلى جانب تغيير الجوّ في السياسة الأميركية والسعودية وسائر حلفائهما مايبعث آمالاً وتفاؤلات حول إمكانية بدء حوار جاد حول الأزمة السورية.

وفي اتصال مباشر أشار نويد بهروز إلى أنه لم يتسرب أي شيء من الاجتماع الرباعي الذي عقد الليلة الماضية بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.. مبيناً أن اجتماع اليوم يأتي بمشاركة هذه الدول الاربعة إضافة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران ومصر وربما العراق ولبنان.
ولفت إلى أن دعوة إيران قد شكلت نقطة إيجابية في هذا الاجتماع برأي الكثيرين كونها تؤكد جدية هذا الاجتماع على عكس الاجتماعات السابقة التي غابت عنها إيران بعد أن فرضت الولايات المتحدة شروطاً على إيران حيث تشارك الآن من دون أي قيد أو شرط.
كما وصف تغيير الجوّ في السياسة الأميركية والسعودية وسائر حلفاءهما بأنه يشكل: نقطة إيجابية تزيد ربما من التفاؤل حول إمكانية بدء حوار جاد حول الأزمة السورية.
وأوضح أن فديريكا موغريني وبعد اجتماعها بمحمد جواد ظريف ليلة أمس قالت إن حضور كافة اللاعبين على الساحة السورية يمكن أن يشكل نقطة إيجابية لانطلاق عملية سياسية لحل الأزمة السورية.
ولفت بهروز إلى أنه وحسب المراقبين القريبين من المحادثات فإن هذا الاجتماع إذا ما تم الاتفاق فيه على نوع من المبادىء لحل الأزمة السورية فإن ذلك يعني بحد ذاته نجاحاً لهذا الاجتماع، وإلا سوف يكتب له ما كتب على الاجتماعات السابقة.
وبين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا الجميع إلى المرونة والليونة لدفع العملية السياسية إلى الأمام وحل الأزمة السورية في هذا الظرف الراهن.. موضحاً أن إيران ترى أن العملية السياسية يجب أن تمضي إلى الأمام بموازاة مكافحة الإرهاب وأن هذه تشكل نقطة أساسية تنطلق منها إيران في هذه المفاوضات.
وأضاف أن إيران ترى ضرورة الاتفاق على المبادىء في البداية ومن ثم الخوض في التفاصيل، في حين أن الأطراف الأخرى تحاول زج بعض القضايا من بينها مصير الرئيس بشار الأسد وكذلك الحكومة الانتقالية.. ومبيناً أن إيران ترفض هذا جملة وتفصيلا.
ولفت نويد بهروز إلى أن بعض وزراء الخارجية الأوروبيين يشاركون إيران الرأي.. مبيناً أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال ليلة أمس إنه لو تم الاتفاق على المبادىء فهذا يعني نجاح الاجتماع.
وأشار إلى أنه وبرأي معظم المراقبين فإن هذه العملية لن تكون سهلة وأن التوقع من الاجتماع بأن يحقق خرقاً جوهرياً هو حالياً ربما يكون بعيداً عن التصور، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنه إذا ما تم الاتفاق على المبادىء فإن هذا سيعني بداية عملية سياسية طويلة الأمد تمتد لربما لعدة أشهر.
وبين أنه وفي هذا السياق فإن عدم حضور الحكومة السورية والمعارضة في فيننا قد مثل نقطة لافتة في هذا الاجتماع.
وأوضح أن وزير الخارجية الإيرانية محمدجواد ظريف وقبيل مجيئه إلى فيننا أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري وليد المعلم وبحث معه الوضع في الاجتماع.
10.29         FA