ديمستورا يبدأ زيارة لدمشق مسلحا بنتائج اجتماع فيينا+فيديو

الأحد ٠١ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 01/11/2015 - أحدث لقاء فيينا الدولي بشأن الأزمة السورية خرقا في الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة ودفعت بالمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى التوجه للعاصمة دمشق ليضع مسؤوليها في تفاصيل أجواء اللقاء الذي غابت عنه دمشق وحضره حلفائها بينهم ايران وروسيا.

زيارة المبعوث الدولي تهدف إلى الخروج بتصور لآليات تطبيق ما اتفق عليه المجتمعون في فيينا ولكن قبل هذه الخطوة سيصار إلى تقييم إمكانية تطبيق بعض النقاط وأولية بعضها.

وزير الخارجية السورية وخلال استقباله ديمستورا استغرب عدم تضمن البيان إلزام دول معروفة بدعمها للارهاب بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب حتى تصبح جهود مكافته فعالة والحديث عن وقف إطلاق النار مجديا.

المعلم جدد موقف بلاده الرافض لأي عمل عسكري في الأراضي السورية دون تنسيق مع سلطاتها الرسمية معتبرا أن أي جهد لمكافحة الارهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الارهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة.

فكيف لأي وقف لإطلاق النار لو صدقت النوايا أن ينجح طالما العتاد والأموال والمسلحون يتدفقون على الجماعات الارهابية في سوريا من الجو والبر ومن خلال اميركا وحلفائها في المنطقة.

وكيف يمكن أن تشكل حكومة غير طائفية بإشراك جماعات نشأت على أسس طائفية ومارست أعمال قتل وتصفية لاعتبارات مناطقية وعرقية ومذهبية.

وتنسحب التساؤلات لتشمل آليات إجراء الانتخابات وتعديل الدستور والبدء بعملية سياسية انتقالية ذات صدقية وسط أمواج التدخلات والخطوط الحمراء الإقليمية والدولية التي تفترض مشاركة بعض المكونات وترفض مشاركة أخرى.

ومع هذا أكد رئيس الدبلوماسية السورية استعداد دمشق للتعاون مع المبعوث الدولي في جهوده لمكافحة الارهاب وإطلاق الحوار بين السوريين مشيرا إلى أهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا.

قد يكون لقاء فيينا خرقا للجمود والمرواحة التي تواجهها الأزمة السورية المتواصلة منذ خمس سنوات لكن هذا الخرق لم يأتي من فراغ وحسن نية عن الغرب بل بفضل انجازات ميدانية هامة حققها الجيش السوري وحلفائه الروس والايرانيون والمقاومة اللبنانية، ما دفع برئيس الاركان الاميركي الى الاعتراف امام الكونغرس ان مصلحة الميدان في سوريا تميل الى مصلحة الرئيس السوري.

02:00 - 02/11 - IMH