على أنقاض 1000 مدرسة.. اليمن تبدأ عامها الدراسي الجديد

الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.11.03 ـ مع بداية العام الدراسي الجديد في اليمن توجه أكثر من ستة ملايين طالب في المرحلتين الأساسية والثانوية إلى مدارسهم بمختلف المحافظات في ظل استمرار العدوان السعودي.. وأكد اليمنيون على إصرارهم إكمال العام الدراسي رغم الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد.

ورغم كثافة تحليق طائرات العدوان السعودي وقصفها الهستيري أصر الطلاب اليمنيون على المجيء إلى مدارسهم لتسجيل حضورهم وإكمال تعليمهم.. حيث توجه أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم في أول يوم دراسي في اليمن، والذي يعد الأصعب بسبب الظروف الأمنية والسياسية في البلاد.

"اليمنيون يؤكدون على استكمال العام الدراسي رغم استمرار العدوان"

العدوان السعودي وإن دمر مئات المدراس وقتل العشرات من الطلاب والتربويين والمعلمين إلا أن وزارة التربية والتعليم اليمنية أكدت أنها ماضية في استكمال سير العملية التعليمية ولو تطلب الأمر تلقي الطلاب دروسهم على الأرض وتحت الأشجار.
وفي حديث لمراسلنا أوضح مدير منظمة شعوب التعليمية عصام العابد أن ما يتجاوز الألف مدرسة على مستوى الوطن تضررت على مستوى التدمير الكامل أو الجزئي أو التضرر في الأثاث المدرسي "والآن هناك جهود جبارة من أولياء الأمور ومجالس الآباء والأمهات لإعادة ترميم ما أمكن ترميمه لمواصلة العام الدراسي."
وفي العاصمة صنعاء وحدها تضررت 145 مدرسة بشكل كلي وجزئي بسبب قصف العدوان لها.. إلا أن الحضور كان لافتاً من قبل الطلاب بنسبة تزيد عن الـ70 بالمئة.. وهو ما يوضح عزيمة وإصرار اليمنيين على إكمال وتسيير حياتهم وشؤونهم دون خوف من العدوان.

"مطالب بمحاسبة السعودية على جرائمها باستهداف المؤسسات التعليمية"

ويؤمل طلاب المدراس اليمنيين من الأمم المتحدة القيام بواجبها في محاسبة النظام السعودي لانتهاكه كل القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف المدراس والمؤسسات التعليمية ناهيك عن منع الطلاب من التعليم الذي يعتبر حقاً مشفوعاً لهم.
ورغم الدمار الذي ألحقه العدوان بمئات المدراس إلا أن الطلاب يصرون على إكمال رسمهم لملامح مستقبلهم ويظهرون تحديا أكبر على المقاومة.
11.03         FA