حرب شوارع في مدينة سيلوان التركية بين قوات الامن والاكراد

حرب شوارع في مدينة سيلوان التركية بين قوات الامن والاكراد
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٣:٣٠ بتوقيت غرينتش

تشهد مدينة سيلوان الواقعة في جنوب شرق تركيا حرب شوارع ضارية منذ ثمانية ايام من دون تغطية اعلامية واسعة، تتواجه فيها قوات الشرطة الخاصة مع الاكراد للسيطرة على ثلاثة احياء.

وقد قتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم مدنيان وشرطي في المعارك التي تخوضها قوات الشرطة الخاصة مدعومة بدبابات لانتزاع السيطرة على ثلاثة احياء من قبضة مسلحين من حركة الشبيبة الوطنية الثورية القريبة من حزب العمال الكردستاني.

وقتل جندي الثلاثاء سحقا بدبابة.

ووسط دوي الاسلحة الرشاشة وابواق سيارات الاسعاف يخضع سكان احياء تيكل وميسيت وكوناك لحظر تجول صارم فرضه الحاكم المحلي اثناء عمليات المداهمة التي تقوم بها الشرطة التركية.

وقالت النائبة عن حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد سيبل ييجيتالب "تتعرض مناطق يعيش فيها مدنيون لقصف بالدبابات" مضيفة "عندما يتم استخدام الدبابات في مناطق سكنية فهذا يعني بانك اعلنت الحرب على شعبك".

ومنذ سقوط وقف اطلاق النار بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني الصيف الماضي تشهد مدينة سيلوان (90 الف نسمة) اعمال عنف متكررة.

واستؤنفت المواجهات بقوة داخل المدينة غداة الانتخابات التشريعية التي جرت في الاول من الشهر الحالي وفاز فيها حزب العدالة والتنمية باغلبية مطلقة، اذ حفر مسلحون من حركة الشبيبة الوطنية الثورية خنادق واقاموا المتاريس لمنع قوات الشرطة من الدخول الى بعض احياء المدينة.

بالمقابل تمركز قناصة تابعون للشرطة على مقربة من هذه الاحياء وباتت المواجهات شبه يومية بين الطرفين في حين ان السكان يدفعون ثمن هذه المواجهات اكثر من طرفي النزاع.
    
وكانت مدينة جيزرة شهدت في ايلول/ سبتمبر الماضي مواجهات مماثلة واخضعت لمنع تجول لاكثر من اسبوع. ولقي 21 مدنيا مصرعهم حسب منظمات غير حكومية في المدينة في حين قالت السلطات ان جميع القتلى من "الارهابيين".

وتقع جيزرة قرب الحدود السورية والعراقية.

وتكشف المعارك في سيلوان وجيزرة الوجه الجديد للحرب بين انقرة وحزب العمال الكردستاني.

ويبدو ان الاكراد يحاولون الدخول في حرب شوارع في بعض المدن ذات الغالبية الكردية على امل اندلاع انتفاضة ضد السلطات التركية. الا ان المدنيين هم الذين يدفعون ثمن هذه السياسية بشكل اساسي.

ولا يبدي الرئيس رجب طيب اردوغان اي مرونة تجاه حزب العمال الكردستاني. وقال الاسبوع الماضي "نواصل معركتنا حتى تلقي هذه المنظمة الارهابية السلاح ويستسلم عناصرها او يغادرون الاراضي التركية".