"داعشي" جزائري يهدد المغرب وفرنسا بالمفخخات!

الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

بعد أن أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أن "الإرهاب يمكن أن يضرب مجددا فرنسا ودولا أوروبية أخرى"، خرج تنظيم "داعش"، والذي تبنى هجمات باريس الإرهابية الأخيرة، بشريط مرئي جديد يحمل تهديدات مباشرة لفرنسا، إلى جانب المغرب، والجزائر، وتونس.

وبحسب موقع "هسبريس"، الشريط الجديد الذي يحمل عنوان "قاتلوا المشركين كافة"، وحمل توقيع ما تسمى بـ"ولاية صلاح الدين"، ومدته 11 دقيقة و41 ثانية، استند على تقارير إعلامية دولية غطت اعتداءات باريس، التي سقط خلالها 129 على الاقل قتيلا وعشرات الجرحى، غير أن المثير إدراجه لتقارير بصوت مذيعات، في الوقت الذي تحرم فيه أدبيات "داعش" صوت المرأة لاعتباره "عورة".

وظهر في الشريط المذكور مقاتل داعشي يلقب بـ"الغريب الجزائري"، الذي بدا جالسا داخل شاحنة مصفحة وهو محزم بحزام ناسف، ويحمل شارة "أسود الخلافة" على كتفيه، إذ توجه بتهديدات مباشرة لفرنسا، فيما قال مخاطبا الدول الأوربية: "هناك عمليات قادمة، سنأتيكم بالمفخخات والتفجيرات والكواتم والأحزمة الناسفة".

المغرب كان حاضرا في تحريض "الداعشي" الجزائري، حيث وصف المملكة بـ"أذناب الاستعمار الفرنسي"، إلى جانب كل من الجزائر وتونس، محرضا على تنفيذ اعتداءات بقوله "أشعلوا النار فيهم واقتلوهم وعليكم بالعسكر والطواغيت"، وفق ما بثه عبر الشريط وهو يلوح بيده، ويُكرّر تلك التهديدات في أكثر من مناسبة.

وتابع الداعشي الجزائري، "هي رسالة واضحة لكل من تحالف مع فرنسا في الحلف الصليبي من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومالي وأفغانستان والعراق والشام"، قبل أن يمر إلى بلده الجزائر، موردا أن "جرائم فرنسا في الجزائر كانت قديمة، إن محاها التاريخ فلن ننساها"، مضيفا "نحن أحفاد طارق بن زياد وموسى بن نصير وعقبة بن نافع ويوسف بن تاشفين، وسنفتح فرنسا ونقيم فيها شرع الله قبل روما"، على حد قوله.

وأورد الشريط المذكور، خطابا صوتيا للرجل الثاني في "داعش"، الملقب بـ"أبو محمد العدناني"، وهو الخطاب الذي تضمّن رسالة تحريضية من أجل تنفيذ هجمات إرهابية في فرنسا ودول أوروبية "عبر عبوة أو طلقة أو سكين أو حجر أو لكمة أو ركلة"، وفق تعبيره، فيما عمد إلى تثمين عدد من الاعتداءات التي نفذها ارهابيون في فرنسا وبلجيكا وكندا.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قد حذر في تصريح لإذاعة "أر تي أل"، من إمكانية حصول اعتداءات إرهابية جديدة قد تضرب فرنسا ودولا أوروبية أخرى، قائلاً: "الإرهاب يمكن أن يضرب مجددا فرنسا ودولا أوروبية أخرى"، مضيفا: "نعلم أن هناك عمليات كان يجري وما زال يجري تدبيرها، ليس ضد فرنسا فحسب".